أصدر المجلس الدستوري اليوم بيانا يعلن فيه عن إعادة توزيع المقاعد بعدة دوائر انتخابية بإعلان المترشحين فائزين وذلك في الدوائر الانتخابية المعنية. البيان فيما يخص ولاية الجلفة جاء بنتائج لم يفهمها أحد إذ يذكر البيان أنه وفيما يتعلق بالدائرة الانتخابية الجلفة فإن "النائبان الفائزان خويخم دحمان وبن جدو سعدية عن قائمة تكتل الجزائر الخضراء بدلا من عماري محمد عن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني والمترشحة برمان سعاد عن قائمة التجمع الوطني الديمقراطي" بمعنى أن المترشحين "خويخم دحمان" و"بن جدو سعدية" يعوضان المترشحين عن حزبي الأفلان والأرندي اللذان الغي فوزهما. الغريب في الأمر هو أنه لا وجود لمترشح بولاية الجلفة باسم "خويخم دحمان" ولا متصدر قائمة بهذا الاسم ويكون الاسم الأقرب إلى هذا الإعلان هو اسم متصدر قائمة "التحالف الوطني الجمهوري" بالجلفة "خمخم محمد" الذي لم يتحصل حزبه إلا على 3.484 صوت في المرتبة العاشرة بولاية الجلفة بعيدا وراء أحزاب أخرى أو متصدر قائمة "الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو" "بن غربي دحمان" وهو ما يطرح عدة تساؤلات عن فحوى بيان المجلس الدستوري الذي ذكر أن المقعدين المتنازع عليهما بالجلفة يرجعان إلى تكتل "الجزائر الخضراء" الذي يتصدر قائمته بالجلفة كل من "حمد محفوظ" و"محمودي محمد" في حين ترجع المرتبة الثالثة إلى السيدة "خالدي" ولا وجود في قائمة التكتل لاسمي "خويخم دحمان" ولا "بن جدو سعدية". أما فيما يخص السيدة "بن جدو سعدية" فهي في حقيقة الأمر مترشحة عن حزب "الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو" التي لم تتحصل في ولاية الجلفة إلا على 2.434 في المرتبة 19 بولاية الجلفة ولا يمكن بأي حال من الأحوال فهم كيف ورد اسمها ببيان المجلس الدستوري. هذا البيان خلق نوعا من الاستغراب في الشارع الجلفاوي الذي لم يفهم إن كان المجلس الدستوري قد أخلط كل أوراقه إلى درجة أنه أضحى يخترع أسماء لا وجود لها ويمنحها مقاعد برلمانية !