ذكر مصدر مسؤول من بلدية الجلفة أن المشاريع التجميلية التي انطلقت بمدينة الجلفة مؤخرا لا علاقة لها بالزيارة المرتقبة للوزير الأول "عبد المالك سلال" وإن كان من طبيعي إقرار إجراءات خاصة تحسبا لهذا الحدث المرتقب. وأوضح مصدر "صوت الجلفة" أن "مشروع مفترق الطرق بالقرب من مقر الولاية أصبح مصدر إلهام لكل الإشاعات خاصة بخصوص سعر اقتناء النخلات الأربعة حيث أن البعض يحاول الترويج أن سعرها يناهز 100 مليون سنتيم" وهو ما اعتبره محدثنا بالأمر "الذي لا يمت للحقيقة بصلة والمقزز في نفس الوقت كون أن البعض يحاول إحباط كل المبادرات التي من شأنها أن ترتقي بمدينة الجلفة". وأكد ذات المتحدث أن "النخلات التي وضعت بالدوار المروري قرب الولاية وبساحة محمد بوضياف هي نخلات خاصة موجهة للتزيين تم اقتنائها من مشتلة خاصة بولاية بسكرة التي حددت سعرها الأولي ب60.000 دينار أي 06 مليون سنتيم وهو رقم كما ترون بعيد عن الأرقام التي تم بثها في الشارع الجلفاوي". وأضاف ذات المتحدث قائلا: "يجب أن يعرف سكان الجلفة أن العملية ليست مجرد ترقيع وتجميل تحسبا لزيارة الوزير الأول وإنما كانت مبرمجة منذ شهرين من خلال مداولة للمجلس الشعبي البلدي للجلفة لكن هذا لا يمنع أن حلول الوزير الأول في مدينة تعرف نشاطا ودينامكية سيعود حتما بالفائدة علينا. أضيف أن سعر الجملة للنخلات هو 06 مليون سنتيم وليس 150 مليون، هذه نخلة وليست سيارة ولسنا في غابة حتى نضخم الفواتير بهذا الشكل. كما أن الشركة المناولة المكلفة بالمشروع هي مقاولة لشباب من الجلفة يعمل بها مهندسون وشباب من الجلفة وسؤالي المطروح هو: ألا تستحق الجلفة بضع نخلات للتزين خاصة وأنها أصبحت وجهة سياحية جد مقصودة في فصل الصيف؟". وأفصح ذات المتحدث أن مدينة الجلفة تعرف عدة عمليات ضخمة لتزيين العديد من الأحياء مفصلا: "هناك مشروع مفترق الطرق الأربعة نخلات الذي سيزداد جمالا مع انتهاء الأشغال ووضع إنارة خاصة به حتى يأخذ طابعا خاص في الليل ومشروع تهيئة ساحة محمد بوضياف من خلال تهيئة الساحة والنافورات ووضع 16 نخلة تجميلية بالإضافة إلى الإنارة العمومية بطابع جمالي. أضيف إلى هذه العلميات مشاريع أخرى تخص التزيين والتنظيف والتشجير وتحسين الواجهات للشوارع الكبيرة للمدينة والتي نذكر منها شارع سيدي نايل والنهج رقم 06 والنهج رقم 08 والطريق الوطني رقم 01 والطرق بأحياء الوئام والجلفة الجديدة ومفترق الطرق المجبارة، كل هذه مشاريع مبرمجة منذ مدة وباحترام لنظرة وتصور المجلس الشعبي البلدي للجلفة" موضحا أن "مشروع التحسين الحضري لمدينة الجلفة هو مشروع ضخم يشرف عليه الوالي منذ مدة وتشارك فيه عدة هيئات ومديريات حيث تقدر مساهمة بلدية الجلفة المالية في العملية بحوالي 1.4 مليار سنتيم". واختتم محدثنا حديثه باعتباره "زيارة الوزير الأول مجرد حادث عابر قد لن يدوم يوما كاملا بينما ستبقى هذه العلميات التزينية للعائلات الجلفاوية ولتزيين وجه المدينة".