علمت"الجزائر" من مصادر عليمة بالديوان الوطني للثقافة والإعلام أن مهرجان جميلة في طبعته الثامنة سينطلق في 29 من جويلية أي في الأسبوع الأول لشهر رمضان الكريم، وعلى غير العادة فإن المهرجان العربي سيغير وجهته المألوفة وسيقام بملعب الشهيد"محمد قصاب"بمدينة سطيف بعد أشغال الترميم التي طالت المسرح الأثري لمدينة جميلة، وسط تخوف من رفض سكان الولاية إقامته بالملعب المحاط بثلاثة مساجد، الأمر الذي من شأنه أن يقع عائقا أمام تأدية المصلين لصلاة التراويح. ويراهن المتتبعون للشأن الثقافي على نجاح المهرجان الفني بسبب تزامن انطلاقه وبداية شهر رمضان الكريم، حيث يتوقع أن تشهد عزوفا من قبل العائلات الجزائرية المعروفة بتوجهها لعبادة الله في أيام الشهر الفضيل والمداومة على تأدية صلاة التراويح المعبقة بدعوات الرحمن. وعلى الكفة الأخرى فإن الطبعة الثامنة من المهرجان وعلى غير عادة سابقاتها ستسيل الكثير من الحبر بعد تحويل مكان إقامتها من صرح"كويكل" الأثري بالمدينة الأثرية جميلة إلى قلب مدينة عين الفوارة وبالضبط ساحة ملعبا لشهيد ''محمد قصاب" المحاط بثلاثة مساجد وهو ما سيترك الباب واسعا للانتقادات اللاذعة التي ستطال الطبعة الثامنة للمهرجان العربي، وحسب ما استقته"الجزائر" من المحيط السطايفي فإن إقامة المهرجان بملعب مدينة سطيف سيواجه الرفض من قبل سكان المنطقة، حيث ستؤثر الضوضاء والصخب الذين سيرافقان السهرات الليلية على أداء المصلين لصلاة التراويح و التشويش على خشوعهم خاصة إذا علمنا ان السهرات الليلة تنطلق ابتداء من العاشرة مساء وهو وقت تأدية صلاة التراويح. وعلى صعيد آخر فإن التظاهرة مهددة بالفشل نظرا لتضافر عدة عوامل أهمها الأوضاع التي تعيشها عديد البلدان العربية، وهو ما ينبأ بأن منظمي التظاهرة سيواجهون خطر المقاطعة من بعض البلدان الشقيقة وحتى الفنانين نظرا للوضع العام لهذه البلدان التي لا تزال دماء شعوبها تهدر يوميا. وبخصوص الأسماء الفنية التي من المنتظر ان تحيي ليالي مهرجان جميلة العربي فإن المفاوضات جارية على قدم وساق مع عديد الأسماء العربية والجزائرية على غرار الفنان الإماراتي حسين الجاسمي والفنان العراقي كاظم الساهر، إلى حين كشف الديوان الوطني للثقافة والإعلام عن باقي الأسماء خلال الأيام المقبلة.