على هامش السهرة التاسعة من مهرجان جميلة العربي التقت ''الحوار'' برئيس فرقة الفردة حسين زايدي المختصة في الموسيقى التقليدية البشارية للحديث عن مشاركتهم في هذه التظاهرة، باعتبارهم الفرقة الوحيدة الممثلة للتراث الصحراوي في هذه التظاهرة كما دعا زايدي إلى تضافر الجهود من أجل إنجاح التظاهرة. هل سبق أن شاركت في هذا المهرجان؟ تعد هذه ثاني مشاركة لي في المهرجان العربي لجميلة، حيث كانت لي مشاركة أولى خلال طبعة 2006 التي مكنتنا من التعرف على أجواء المهرجان وعلى الجمهور السطايفي. واليوم نحن نجدد اللقاء مع هذا الجمهور الذي تجاوب مع الوصلات الغنائية التي أديناها خلال الحفل. وفيا تتمثل أهمية هذه المهرجانات خاصة أنها تحمل طابعا عربيا؟ مثل هذه التظاهرات الفنية ذات بعد عربي، تمكننا من الاطلاع عن كثب على جديد الفن العربي وهي فرصة جيدة للتعرف بين الفنانين الجزائريين، من جهة وإحداث التقارب مع الفنانين العرب والتعرف عليهم من جهة أخرى، ويعد هذا الحدث الفني بمثابة جسر تواصل بين الفنانين الجزائريين ونظرائهم العرب، وأدعو من موقعي كفنان إلى ضرورة الحفاظ على تراثنا الفني الأصيل، وهذا ما تحاول أن تقوم به فرقة ''الفردة البشارية'' من خلال إبراز تراث الجزائر غير المادي حتى تضمن له التواصل والاستمرار في المستقبل. ضمن الوصلات العنائية التي قمتم بتأديتها قدمتم بعض الأغاني من الألبوم الجديد الذي ستطرحونه عن قريب في الأسسواق للجمهور، لماذا؟ كما أشرت سابقا، مهرجان جميلة فرصة للفنانين لطرح الأعمال الجديدة التي صدرت، أو تلك التي ستصدر قريبا، حتى نمكن الجمهور الحاضر من التعرف على جديدنا الفني، وبالمناسبة أهديه هذا العمل الفني الذي سيكون قريبا في سوق الكاست. ''الفردة البشارية'' الفرقة الصحراوية الوحيدة المشاركة في هذه التظاهرة، فماذا تقولون في هذا؟ نعم نحن الفرقة الموسيقية الوحيدة القادمة من الجنوب في هذه الطبعة وبالتحديد أتينا من ولاية بشار والكل يعرف بشار التراث والتقاليد، وما تختزنه من كنوز حضارية تنم عن عراقة المنطقة وسحر روحها الجذاب، والغنية بفلكلورها الأصيل الضارب في عمق المنطقة، الذي يعتبر جزءا من الشخصية الصحراوية. أردنا أن ننقل هذا التراث إلى هذا المعلم الأثري للتعريف به وتسليط الضوء عليه حتى يتمكن الجمهور من معرفة أسراره.