بناء على عمليات سرقة سجلت على مستوى إقليم دائرة صالح باي، استهدفت في غالب الأحيان منازل وسكنات موزعة داخل النسيج العمراني لهذه المدينة، وكانت محل شكاوى أودعت من قبل ضحاياها، استؤنفت تحريات جدية بشأن تلك القضايا تواصلت خلالها التحريات والأبحاث الميدانية مدة قاربت ثلاثة أشهر، هذا بعد أن شرعت الضبطية القضائية بذات المصلحة، بمعالجة أولى القضايا التي سجلت آنذاك، واستهلت أبحاثها من أجل اقتفاءه أثر المسروقات آنذاك. تفعيل العمل الاستعلامي الميداني مباشرة بعد وضوح بعض الدلائل والقرائن، المتمثلة في الاشتباه ببعض الأشخاص، الذين تيسر وضعهم المعيشي فجأة مكن من تحديد هوية أفراد العصابة، التي لم تلجأ في باديء الأمر الضبطية القضائية إلى إخضاعهم لأية مساءلة قانونية أو حتى مراقبة روتينية لوثائق العربات التي كانوا يتنقلون على متنها، وذلك إلى غاية وضوح بوادر احتمال تورطهم في جل القضايا المدونة في السابق ضد مجهول، كما أن مصالح أمن دائرة صالح باي، لم تتدخل أيضا إلى غاية التأكد من أن العصابة يحمل أفرادها كمية معتبرة من المسروقات. احترافية عناصر الشرطة وجديتهم في متابعة أدنى تحركات أفراد هذه العصابة، وتدخلهم في الوقت المناسب عند اعتزام أفرادها بيع كمية معتبرة من تلك المصوغات خارج إقليم اختصاص هذه المصلحة، وأيضا سرعة تدخلهم في الوقت والمكان المناسب، كل هذه العوامل مكنتهم من حل لغز السرقات التي طالت ممتلكات مواطنين منذ أشهر، وحل قضايا مماثلة سجلت بأقاليم ولايات برج بوعريريجسطيف والمسيلة، وكانت كفيلة أيضا بتوقيف الأربع أشخاص المشكلين لهذه العصابات التي تعد الأخطر على مستوى الشرق الجزائري. العملية أسفرت عن إسترجاع كميات كبيرة من المسروقات، والتي تضم كميات معتبرة من المجوهرات والأجهزة الإلكترونية، وأجهزة الإعلام الآلي المحمولة، وأدوات مختلفة، تناهز قيمتها النقدية في المجموع ال 03 ملايير سنتيم، من بينها أربع 04 سيارات سياحية فاخرة، سيارة منها نفعية كانت تستعمل لنقل المسروقات، كما تم خلال العملية استجاع كل المعدات التي كانت تسهل عمليات السرقة وتستعمل دوما أثناء عمليات السطو، من كماشات، أدوات وآلات قطع مختلف، قفازات وألبسة جلدية، قاطعة حديد كبير الحجم، كماشة متعددة الخدمات، ثابت الحديد والخشب وأيضا أدوات تستعمل لكسر الأقفال على غرار: آلة تلحيم معدلة، مفتاح براغي رباعي الأبعاد، آلة قص الحديد، مفك براغي مكسر المقبض، ذراع مثبت الحطب، خنجر كبير الحجم آلة تحكم لقارء أم بي ثري السيارة، سكين صغير متعدد الخدمات، مقياس الأطوال ميترا، قبعة سوداء كانت تستعمل لحجب الوجه وأخيرا عبوة غاز مسيل للدموع كانت تستعمل أثناء عمليات السرقة بالعنف. إضافة إلى ذلك تبين وأن العصابة إستهدفت 16 ضحية قدموا من الولايات المجاورة، على مستوى المصالح المذكورة من أجل إيداع شكاوى ضد العصابة واسترجاع الأغراض التي سلبت منهم، فيما تم إعداد ملف جزائي ضد المتورطين في القضية، كيف على أساس : تكوين جمعية أشرار، تعدد السرقات الموصوفة المقترنة بظروف التعداد والكسر واستحضار عدة مركبات لغرض التمويه، تسهيل الهروب، ونقل المسروقات مع حمل أسلحة بيضاء ظاهرة ومخفية، تم تقديم أطراف القضية أمام النيابة رفقة 16 ضحية وشاهدين، حيث صدر في حق المتورطين أمر بالوضع رهن الحبس يوم اول أمس