سارع الرئيس المصري حسني مبارك إلى نشر بيان رئاسي مصري، الغرض منه حماية المصالح المصرية بالجزائر. وجاء في البيان أن الرئيس حسني مبارك كلف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، باستدعاء سفير الجزائربالقاهرة لكي ينقل له مطالبة مصر للجزائر بأن تتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين المصريين الموجودين علي أراضيها ومختلف المنشآت والمصالح المصرية بالجزائر. الرئيس مبارك رفض طلبات من بعض معاونيه بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية فوراً مع الجزائر، كما نوقشت خيارات كوقف الاستثمارات المصرية في الجزائر والبالغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار أمريكي مع مراعاة أن أكثر هذه الاستثمارات قطاع خاص وليست ملكاً للدولة، وسحب السفير المصري لدي الجزائر إلي القاهرة بحجة التشاور مع حكومته، كما أكد زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بعد لقاءه بمبارك أنه سيتقدم بشكوي للإتحاد الدولي لكرة القدم في أحداث الخرطوم مهدداً في حالة عدم اتخاذ قرار دولي« ضد الجزائر بتجميد نشاط كرة القدم في مصر لمدة عامين. وفي بيان صادر عن الخرطوم أكد بأن السودان قد نجحت في حماية مباراة الجزائر – مصر ولم تسجل أي إصابات خطرة، وفي نفس السياق نفى وزير الإعلام المصري شائعة مقتل مشجع مصري في السودان، وعلى نقيض ذلك صرحت الصحة المصرية عن إصابة 21 مصريا في الخرطوم. من جهة أخرى سارع الفنانون المصريون بالتصريح الخطير عن مقاطعة الجزائر احتجاجا عن أحداث الخرطوم. حيث أعلنت النقابات الفنية في مصر مقاطعتها للمهرجانات والتظاهرات السينمائية في الجزائر، مبررة قرارها ب" الاعتداءات" التي وقعت على مشجعين وفنانين وإعلاميين مصريين في الخرطوم الأربعاء، عقب مباراة فريقي مصر والجزائر لكرة القدم. في الوقت نفسه، أعلنت الشركة العربية للإنتاج الفني والتوزيع السينمائي مقاطعتها لأيّ مهرجان أو تظاهرة فنية في الجزائر، بينما أوقفت محطة نجوم "fm" إذاعة أيّة أغنية جزائرية عبر أثير موجات المحطة. كما طالب الليثي كل فناني ومثقفي مصر بقطع أيّة علاقات لهم مع الجزائر حتى "يفيقوا من الغفلة التي أصابتهم وجعلتهم يتعاملون بهذه الطريقة غير الإنسانية واللا حضارية، ويصدروا اعتذارا رسميّا وشعبيّا في آن واحد".