استهجن الكثير من المواطنين الغلاء الفاحش الذي تشهده أسعار الماشية هذا العام، منتهجين عدة طرق للتعبير عن استيائهم وتذمرهم لهذا الوضع؛ فعلى حد تعبير البعض ممن التقت بهم سطيف نت؛ أن العديد منهم قرر عدم شراء الأضحية هذا العام لعدم قدرتهم على دفع المبلغ المخصص لها، مضيفين ، "الكبش الذي اشتريته العام الماضي ب16.000 دج ، بلغ سعره هذا العام ب: 20.000 دج " . فيما صرح لنا البعض الآخر عن وجوب اقتراضه المال لأجل شراء الأضحية، كونها سنة حميدة يتقرب من خلالها العبد إلى الله عز وجل و أن هذه المناسبة لا تتاح للفرد إلا مرة في السنة و هي مناسبة عيد الأضحى المبارك. في حين، قرر البعض الآخر شراء القرابين ( من أغنام و إبل،..) بالتقسيط من عند المربين و الموالين الذين ألفوا التعامل معهم. فعلى حد تعبير السيد محمد.ب : " أنه على الرغم من اعتياده و استحبابه للتسديد الفوري ثمن الأضحية، إلا أن الارتفاع الذي شهده سعرها، تركني أشتري هذا العام بالتقسيط". من جهتهم، بعض المربون أرجعوا سبب غلاء "الكباش" هذا العام، إلى ارتفاع أسعار العلف، الكلأ و الأدوية التي يقتنونها من عند البياطرة. فما ذنب المواطن البسيط من كل هذا، وما هو مصير الأسر الجزائرية للاحتفال بعيد الأضحى المبارك باعتباره سنة نبينا إبراهيم عليه السلام في ظل تباين أسباب هذا الارتفاع الفاحش في الأثمان ؟ سؤال حير بال العديد من المواطنين الذين التقيناهم.