تتجه الأنظار أمسية غدا الأحد لمحبي الكرة المستديرة ووفاق سطيف صوب ملعب النار الذي يحتضن مقابلة مصيرية لأبناء عين الفوارة لحساب نهائي كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ذهاب، بعد أن تمكنوا بكل جدارة من الوصول إلى هذا الدور والإطاحة بأسماء نوادي كبيرة في عالم الكرة الإفريقية، وعلى بعد 180 دقيقة فإن الكحلة والبيضاء على موعد بالتاريخ بعد حوالي عشرين سنة من الغياب على الواجهة الإفريقية تبحث عن تتويج قاري يعزز من مكانة الوفاق في مصاف الأندية القوية عربيا وإفريقيا بعد تتويجين عربييا متتالين، فرفقاء المتألق زياية أمام طرق باب التاريخ خلال هذه المواجهة التي تعد بالكثير من الفرجة والمتعة الرياضية أمام فريق لا يقل شأنه عن الوفاق باعتباره بطل البطولة المالية والحائز على عديد البطولات الإفريقية ومن بين أقوى الفرق الإفريقية بعد وصوله إلى هذا الدور. وبالعودة إلى المقابلة فإن نادي وفاق سطيف يوجد في أحسن أحواله خاصة بعد التأهل المستحق قبل ثلاث أيام إلى نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام الرجاء البيضاوي بثنائية نظيفة، وحال الكرة الجزائرية عموما المنتعشة بعد التأهل التاريخي لأبناء رابح سعدان إلى نهائيات جواهنزبورغ، ستجعل حتما من لاعبي الوفاق محاربين حقيقين فوق أرضية الميدان همهم الوحيد إنهاء المقابلة لصالحهم والبحث عن تتويج قاري للجزائر يؤكد استفاقة الرياضة عموما بالجزائر. بالمقابل نجد فريق الملعب المالي المتواجد بسطيف منذ الأربعاء الماضي، يبحث من جهة أيضا إلى مفاوضة المقابلة بشكل يجعل من التتويج سهلا بمالي بعد أقل من أسبوعين من اليوم، خاصة وأن الفريق قد استرجع كل المصابين واستطاع في ظرف قصير التعود على جو مدينة سطيف البارد من جهة واللعب فوق أرضية ميدان اصطناعية من جهة أخرى، كما سيحاول الفريق الضيف استغلال فرصة عيد الأضحى خاصة من الناحية النفسية لتعقيد المهمة لأبناء عبد الحكيم سرار. وفي ذات السياق أكد مدرب النسر الأسود أنه اعتمد نفس اللاعبين الذين نشطوا لقاء الرجاء، مع تغيرر طفيف في حارس المرمى باعتبار شاوشي غير مؤهل بعد، فيما يبقى الفريق منقوص من خدمات الحاج عيسى المصاب.