أصداء من أمجاد الكحلة والبيضاء

حفل التتويج الذي كان عنوانه :" مرحبا بعودة السيدة الكأس" سجل حظور عديد الشخصيات الرياضية المحلية والوطنية، خاصة من أمجاد الوفاق كأمثال عبد الحميد كرمالي، عبد الله ماتام، وعبد الحميد صالحي والذين خصوا " جريدة صوت الأحرار" بهذه الانطباعات.
عبد الحميد كرمالي:" التتويج مستحق، ولكن لا بد من الحفاظ على التركيز في البطولة"
عبد الحميد كرمالي أحد اللاعبين القدامى للوفاق ترك بصمات من ذهب على الصعيد المحلي والعالمي فكان المدرب الجزائري الوحيد الذي توجت الجزائر على يديه بالكأس الإفريقية، وارتبط اسمه أيضا بالكلحة والبيضاء إذ كان مدرب للوفاق وقاده للعديد من الانجازات، اليوم وهو بين أحظان التقاعد شارك فرحة السيدة الكأس كمحب مشجع وإبن الوفاق، في بداية حديثنا معه لم يجد كيف يعبر لنا عن عميق سعادته غير أن ملامح وجه كانت خير مجيب، ينتظر قليلا ثم يسترسل قائلا:" لن أبالغ إن قلت لكم بأنني أسعد رجل في سطيف، كيف لا وأنا أحلم بهذا التتويج لأزيد من عشرين سنة كغيري من محبي هذا الفريق العظيم" ليعلق عن اللقاء النهائي قائلا:" أن أردنا تحليل المقابلة نقول بأن الوفاق تمكن من تفكيك لغز الباتنية بعد عشرين دقيقة من انطلاقة الشوط الأول، واستغل نقطة ضعف الفريق الخصم المرتكزة على الأطراف وهو الأمر الذي سمح لأومبان من تمرير كرات على طبق لرفقائه الذي تمكنوا من تحويلها إلى أهداف" وعن شباب باتنة أضاف قائلا:" الشباب خرج من الكأس مرفوع الرأس، فيكفيه شرفا أنه تمكن من الإطاحة بكبار النوادي الجزائرية على غرار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر خلال هذه المنافسة" وعن بقية مشوار الوفاق في البطولة الوطنية صرح محدثنا مستطردا:" اعتقد أن ما ينتظر الوفاق من مقابلات سيحدد فعلا الفريق القوي من غيره، غير أنني من جهة أخرى أعيب على الجهات المسؤولة بالبرمجة بإجبار الفريق ممثل الجزائر في دوري أبطال إفريقيا على لعب مقابلا دولية ومحلية في ضرف محصور جدا" ينهي الحاج كرمالي الذي نتمنى له الصحة وطول العمر.
عبد الله ماتام:" الكأس تحصيل حاصل، ويكفينا خطأ واحد من جانب المولودية لتحقيق لقب البطولة"
ومن أمجاد الوفاق أيضا من جيل صالحي كوسيم وبن كاري عمي عبد الله ماتام الذي سجل هو الآخر إسمه من ذهب رفقة شقيقه لونيس في سجل الوفاق الحافل بالانتصارات، كان هو أيضا من بين الضيوف الشرفيين لاستقبال الوفد العائد بتاج العرش الكروي الجزائري، ولدى طلبنا التعبير عن شعووه صرح لنا هذا الأخير بطلاقة قائلا:" الكأس تحصيل حاصل، والجميع كان يؤمن بهذا الانجاز بالنظر للمردود الطيب الذي ظهر به أبناؤنا منذ بداية الموسم الشاق، وأنا بكل صراحة تابعت جميع المقابلات عدا اللقاء النهائي أين فقدت التوازن ولم أتمالك نفسي إلا غاية العشر دقائق الأخيرة بعد تأكدي أن الكأس قد عادت إلى مهدها وأتمنى عدم مغادرتها لوقت طويل" وعن بقية مشوار النسر الأسود في البطولة أضاف اللاعب السابق أيام لاياس قائلا:" لا شك أن نهاية البطولة الحالية لن تكون ماء سهل المنال للوفاق بالمقارنة مع العميد، غير أنني أعتقد بأن الوفاق يكفيه خطأ واحد من جانب المولودية وهو شيء محتمل سيمكن حتما رفقاء لعموري جديات من قول الكلمة الأخيرة في هذه البطولة " فيما اعتقد في حديثه عن البطولة الإفريقية أن التأهل سيكون صعب جدا أمام فريق زاناكو المشكل من أبرز لاعبي الفريق الوطني الزامبي، خاصة مع الأرق الذي أصبح واضح المعالم على أشبال نورالدين زكري، فيما لم يستبعد أن تكون للخبرة الكبيرة المكتسبة لدي لاعبي الوفاق الأثر على المقابلة والعودة بالتأشيرة نحو الربع النهائي.
عبد الحميد صالحي:" الروح الرياضة هي المنتصر....والتركيز على المشوار المتبقي قبل كل شيء"
اعتبر اللاعب الدولي السابق عبد الحميد صالحي أن اللقاء النهائي الذي جمع بين جارين، قد حقق الهدف العميق المرجو منه وهو الروح الرياضية والوحدة الوطنية، معبرا عن ذلك قائلا:" بقدر ما كنت سعيدا بتتويج فريقي المفضل بلقب الكأس بقدر ما كنت انحني أمام الروح الرياضية العالية التي سادت ملعب 5جويلية، فالتتويج الحقيقي هو لأنصار باتنة وأنصار سطيف وجميع من كان حاضر بالملعب" ليضيف صاحب الجائزة العالمية للروح الرياضية قائلا:" لكن ما أراه صوابا الآن هو مواصلة التركيز في المشوار المقبل، والحرص على التأهل إلى الدور الربع نهائي من المنافسة القارية، وتعزيز بذلك مكانة النسر الأسود على الساحة الإفريقية والعالمية، كما أنه لابد من التحضير الجيد للقاء اتحاد الحراش الذي سيحاول استغلال هذه المرحلة وخلق صعوبات للوفاق".