احتضنت أول أمس، قاعة المحاضرات ببلدية بني ورثيلان يوم دراسي حول موضوع المزارع العلاجية بمشاركة نخبة من الباحثين و الخبراء و رؤساء مختلف الجمعيات المختصة في هذا المجال من داخل و خارج الوطن . اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية ابتسامة لذوي الاحتياجات الخاصة، حمل شعار" مواجهة الإعاقة الذهنية وقاية و علاجا، تأهيلا و إدماجا". يهدف -حسب القائمين عليه-إلى التعريف بمصطلح المزارع العلاجية مع إبراز أهميتها في مجال رعاية و تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى وقاية ، علاج و إدماج فئة المعوقين ذهنيا في المجتمع، الندوة تضمنت ثلاث محاور أساسية تتعلق بالتعريف بالمزارع العلاجية ، إبراز مركزها الاجتماعي و دورها القانوني في حماية و ترقية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة . المحاضرون ركزوا على عرض تجاربهم في التعامل مع هذه الفئة ، حيث تطرقت السيدة زين الدين نصيرة إلى التعريف بالمزارع العلاجية ، كيفية إعدادها و خلقها و تفعيلها ميدانيا و ذلك من خلال عرض تجربتها بفرنسا لمدة تزيد عن الربع قرن.و هو نفس الموضوع الذي تطرق إليه السيد محمد عبد الغني مدير أحد المزارع العلاجية بولاية تلمسان - التي تضم أكثر من 57 معوقا ذهنيا- حيث تم عرض شريط وثائقي حول هذه المزرعة كنموذج لطريقة إدماج فئة المعوقين في عالم الشغل و العمل البسيط كوسيلة هادفة إلى تنمية القدرات الذهنية لهذه الفئة، لتتوالى بعدها المداخلات من لدن عديد الباحثين. كما كانت الفرصة مواتية للحضور بطرح أسئلتهم من خلال فتح حوار و نقاش متبادل و للمشاركين الفرصة لزيارة المركز النفسي البيداغوجي لذوي الاحتياجات الخاصة ، الذي تشرف وزير التضامن الوطني سابقا جمال ولد عباس بوضع حجر أساسه ببلدية بني ورثيلان خلال شهر مارس المنصرم من السنة الجارية.