إن للمرأة أياً كانت أُماً أو زوجة دور عظيم وأهمية كبرى, وتقع على عاتقها مسؤولية ضخمة وغير سهلة, فهي نصف المجتمع ولا قيام له بدونها, و رغم هذا تعاني المرأة الجزائرية من أشكال عنف عديدة كالإهانة, العنف الجسدي و المادي , مشاكل , مظالم , ضغط نفسي و عنف لفظي ...الخ مهما كان مستواها أو حالتها الاجتماعية سواء كانت ماكثة في البيت , أستاذة مهندسة أو طبيبة و هذا العنف الممارس ضدها في تصاعد مستمر سواء من الأب , الأخ أو الزوج و يعد هذا الأخير الأكثر ممارسة للعنف ضدها متناسيا حقوقها عليه, فمن حق المرأة أن تعيش في بيت منفرد بعيدا عن بيت العائلة الذي أصبح مصدرا للمشاكل ناهيك عن النفقة عليها والعيش معززة مكرمة في بيت زوجها ولا يحق للزوج أن يضربها أو أن يمارس عليها أي شكل من أشكال العنف لكي يفرض رجولته وسيطرته عليها فكل رجل يضرب زوجته فهو رجل ضعيف لا يحسن التعامل معها و لا يدرك قيمتها و لا بأنها مصدر لسعادته , فهناك نساء يتحملن الذل و المعانة و يضحين بأنفسهن من أجل أولادهن أو لعدم وجود مكان يلجأن إليه فيكتفين بالصمت و العذاب و لكن هناك نساء يكسرن حاجز الصمت و يصبحن نساء مطلقات يواجهن نظرة المجتمع السيئة لهن