يواصل الشعب اليمني رفضه للنظام الحاكم ولرئيسه علي عبد الله صالح حيث لاتزال ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء تشهد اعتصام الآلاف تعبيرا عن رفضهم للمبادرة الخليجية التي تتضمن تنحية الرئيس علي عبد الله صالح عن منصبه خلال شهر رغم قبول الأخير لها في خطوة سرعان ما رحبت بها الولاياتالمتحدة وقبلتها المعارضة بتحفظ. حيث دعا ائتلاف ثورة التغيير السلمي في مؤتمر صحفي عقد بساحة التغيير جميع شباب الثورة إلى الإصرار على موقفه وانهاء نظام الحكم هذا وتقديمه للمحاكمة ، فيما أكدو أن أحزاب اللقاء المشترك –التي وافقت على المبادرة بتحفظ- لا تمثل الأغلبية وانما تمثل نفسها فقط، وأضافوا في بيانهم "إننا في الثورة الشبابية الشعبية نؤكد للعالم أجمع أن ثورات الشعوب غير خاضعة للمساومات والحوارات السياسية"، رافضين ما سمّوه خيانة الأحزاب لقضيتهم، وكل المفاوضات والمبادرات التي تجري خارج ساحات الثورة. وفي ذات السياق عبر عشرات الآلاف من شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير منذ أسابيع للمطالبة بإنهاء حكم صالح عن رفضهم لأي حل قد يبقي صالح في الحكم وكذا عن رفضهم للمبادرة الخليجية الاخيرة منددين بشعار "لا تفاوض لا حوار.. استقالة أو فرار". والتي نصت على أن يسلم صالح السلطة إلى نائبه بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة تشكل بموجبه حكومة وحدة وطنية، وعلى منحه حصانة من المقاضاة له ولأسرته ومساعديه. فيما وصف المتحدث باسم المعارضة "محمد قحطان" هذه المبادرة بأنها خطوة إيجابية، مؤكدا موافقة ائتلاف اللقاء المشترك المكون من سبعة أحزاب عليها مع بعض التحفظات. أيضا حزب المؤتمر الشعبي الحاكم و علي صالح أعلنوا عن موافقتهم لهذه المبادرة الخليجية على لسان نائب وزير الإعلام اليمني "عبده الجندي"، ومن جانبه رحب البيت الأبيض بقبول الحكومة اليمنية المبادرة الخليجية مؤكدا دعم واشنطن انتقالا سلميا للسلطة في اليمن يلبي تطلعات الشعب اليمني.