يبدأ شهر رمضان في مصر باستطلاع الهلال، ومن المظاهر الدينية للاحتفال بهذا الشهر الكريم كثرة الصلاة و الاعتكاف بالمسجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل و زيادة العطاء للفقراء و المساكين. من أهم مظاهر الاحتفال برمضان عند المصريين، نذكر: · الخيمة الرمضانية: انتشرت في مصر ظاهرة الخيمة الرمضانية، التي أصبحت من السمات المميزة للشهر الكريم، و هي تعد ملتقى التي يسهر فيها العائلات في الجو الرمضاني، و هناك من يهتم بأن يتضمن برنامج الخيمة التواشيح الدينية. · مائدة الرحمن: تعد موائد الرحمن من مظاهر الشهر الكريم، و على الرغم من بساطتها و إقبال الناس عليها – خاصة غير المقتدرين- فإن موائد الرحمن يخضع إعدادها إلى عدة مراحل ، تبدأ بعمليات شراء المواد التموينية و توفير مخزون الطعام، ثم مرحلة اختيار العمالة المأجورة للعمل داخل هذه الموائد فمرحلة إعداد المائدة و تجهيزها تمهيدا للمرحلة الأخيرة و هي توزيع وجبات الإفطار على ضيوف المائدة. · المسحراتي: هي مهنة شعبية تعتمد على الكلمات و الأناشيد و الطقوس الخاصة البسيطة، شخصية "المسحراتي" أقرب إلى الفنان الذي يؤدي دور البطولة على خشبة المسرح، مدة ظهوره هي 30 يوما فقط في ليل رمضان، أما باقي الأبطال فهم الطلبة و العصا و صوت جهوري ينادي و يتغنى. · أكلات المصريون الرمضانية: حظيت الكنافة و القطايف بمكانة هامة في التراث المصري و الشعبي، و كانت – و لا تزال- من عناصر فو لكلور الطعام في مائدة شهر رمضان، و قد بدأت الكنافة طعاما للخلفاء، إذ تشير الروايات أن أول من قدم له الكنافة هم معاوية بن أبي سفيان زمن ولايته الشام كطعام للسحورلتدرأعنه الجوع ، فأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بالطعام في شهر رمضان ، باعتبارها طعاما لكل غني و فقير مما أكسبها طابعها الشعبي. كذلك ارتبطت الأكلات الشعبية الأخرى بشهر رمضان في مصر، مثل، طبق الفول المدمس، الزبادي، المقبلات إضافة مشروب قمر الدين المصنوع من المشمش، و كذلك بعض الفواكه كالمشمش، التين ، العنب و الزبيب و غيرها، حيث تتنوع طرق إعداد و تقديم هذه المأكولات التي لا يقبل عليها الناس عادة إلا في رمضان. بعد الإفطار، يخرج المصريون ليلا إلى الشوارع و المقاهي و حضور الحفلات...إلخ و ذلك للترويح عن النفس مما يجعل شهر رمضان عيدا يحتفل به جميع المصريين.