كشف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهّاب نوري أنه تمّ غلق 10 مؤسسات خاصّة بإنتاج مادة الحليب لعدم احترامها لدفتر الشروط، وهذا في إطار التدابير التي اتّخذتها الوصايا ضد المؤسسات التي تخلّ بدفتر الشروط المبرم بينهما. أفاد نوري على هامش الاجتماع الدوري المخصّص لتقييم قطاع الفلاحة بمقرّ الوزارة بأن المؤسسات التي تمّ غلقها وسحب سجِّلها التجاري بيّنت التحقيقات التي قامت بها الوزارة أنها لم تحترم الشروط المتّفق عليها، وأنها تعمّدت تحويل غبرة الحليب لإنتاج مواد أخرى كالأجبان والقشدة، مشيرا إلى أن التحقيقات ما تزال متواصلة بشأن باقي المؤسسات التي تعمل في إنتاج مادة الحليب. وفي إطار تنمية ورفع إنتاج الحليب أكّد الوزير على عقد الجزائر لشراكة مع بريطانيا من أجل الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، حيث بلغ ناتج الحليب في الجزائر 350 ألف لتر، والذي تغطّي الجزائر عجزها في إنتاجه عن طريق استيراد أكثر من مليار لتر من الحليب. في سياق آخر، كشف نوري عن معالجة الملف الشائك المتعلّق بالعقّار الفلاحي، حيث تمّت تسوية نسبة 80 بالمائة من الملفات العالقة وذلك بالانتهاء من تسوية 177 ألف ملف من أصل 219 ألف ملف مودع، حيث ستتواصل العملية إلى غاية الانتهاء من الوعد المحدّد وهو نهاية جوان المقبل، مضيفا أن الوزارة ستتّخذ إجراءات فورية لتمكين الفلاّحين الحائزين على عقود الامتياز من الاستفادة من القروض البنكية التي هم في أمّس الحاجة إليها، داعيا البنوك إلى تسهيل الأمور وتقديم الدعم المالي للمستثمرين الفلاحين. ومن جهة أخرى، تحدّث مسؤول القطاع عن التنمية الريفية التي تبنى أساسا على إدارة الغابات، معتبرا إيّاها ثورة لا يستهان بها، داعيا إدارة الغابات إلى تدارك الوضع بتجنيد طاقاتها من أجل حماية الغابة بعد أن أسندت لها عدّة برامج إلاّ أنها لم تصل إلى تحقيق الأهداف التي سطّرت لها والمتمثّلة في برنامج التشجير الكبير لفكّ العزلة وإنشاء المسالك الغابية. ولتدارك هذا التأخير قرّرت الوزارة تنصيب لجنة من أجل المتابعة والإشراف لتقييم هذه البرامج واقتراح سبل ناجعة تضمن تنمية شاملة للعالم الريفي، وقد أنجز برنامج التجديد الريفي المسطّر خلال الخماسي الفارط تقريبا، حيث تمّ إنجاز 120 ألف مشروع تنموي، منها 8300 مشروع في طريق الإنجار و8300 مشروع قيد الدراسة، وقد سطّر له غلاف مالي إجمالي قدّر ب 16 مليار دينار، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تحسين الظروف المعيشية لسكّان الريف.