دشّن عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشّح عبد العزيز بوتفليقة أمس ماراطون التجمّعات من ولاية أدرار التي اختارها لتكون أوّل وجهة له في هذه الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2014 قبل أن يشدّ الرّحال إلى تمنراست. استقبل سلال بحفاوة من قِبل سكّان ولاية أدرار وسط حضور غفير للجماهير من كلّ الأصناف (نساء، رجال، شباب وأطفال) وأهازيج وزغاريد النّساء من مختلف الفرق الفولكلورية. وأبدى سلال سروره بصدور هذا الجمع وقال: (أنا ابن الولاية)، مبلّغا لهم تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، علما بأن سلال كان واليا على أدرار قبل سنوات. وقد جاء في الوفد المرافق للوزير عبد المالك سلال كلّ من نورية سعدية جعفر، بلقاسم ملاح، حمراوي حبيب شوقي، رابح ماجر وأعضاء من حزب التجمّع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني. ووعد سلال الجمهور بأن الرئيس بوتفليقة سيحكم الجزائر مدّة 5 سنوات، مركّزا على أن الرئيس أعاد الجزائر إلى مستواها الدولي، وكشف أنه في القريب سيتمّ حضور شخصيات مهمّة لزيارة الجزائر، والتي (ستحدث مفاجأة)، مشيرا إلى أن الجزائر كانت في أزمة اقتصادية كبيرة وهي الآن بخير بفضل مجهودات الرئيس بوتفليقة. وقال سلال إن أدرار هي واحدة من بين الولايات التي تخلّصت من السكنات الهشّة، كما عاهد سكّان المنطقة على أن تنتهي كلّ مشاكل السكنات خلال ال 5 سنوات المقبلة. وعن مستشفى أدرار قال سلال إنه سيظلّ مستشفى جامعيا ولن يتغيّر، وبالمقابل سيتمّ إنشاء مستشفى خاص بالأمّهات وذلك عقب شهر أفريل. وذكر سلال أن بوتفليقة تعهّد بإيصال الجزائر إلى القمّة، مشيرا إلى أن البلاد تتوفّر على إمكانيات تساعد على هذه التنمية، ورجّح أن ولاية أدرار قامت باكتشاف العام الماضي موارد طبيعية تساهم في تنمية الولاية والبلاد بصفة عامّة، وقال إن أمنية الرئيس أن يواصل الجهد ليجعل الجزائر لؤلؤة إفريقيا من كلّ الجوانب وحتى السياسي. وعاهد سلال شعب أدرار على أنه في 2014 سيغيّر النّظام الدستوري الجزائري حول مشاركة الجزائريين في تطوير وتسيير البلاد من خلال الديمقراطية الشاملة. وبخصوص الأحزاب المقاطعة ذكر سلال أن النّظام الدستوري الجديد الذي سيتمّ إدراجه عقب تولّي الرئيس بوتفليقة العهدة الرّابعة سيكون لهم الحقّ دستوريا في ممارسة نشاطها السياسي، مشيرا إلى اشتراك كلّ الفئات الفعالة في المجتمع، وقال إن نفس أدرار سيساعد بوتفليقة ليكمل مهامه وسيكون في الموعد التاريخي. للإشارة، فقد زار سلال عقب التجمّع الشعبي الذي نظّم بدار الثقافة لولاية أدرار ضريح الشيخ (سيدي محمد بالكبير). موفدة "أخبار اليوم" إلى أدرار: عبلة عيساتي