اشتبك عشرات من أقارب ركّاب الطائرة الماليزية المفقودة مع الشرطة أمام السفارة الماليزية في بكين أمس الثلاثاء، مع مطالبتهم شركة الطيران والحكومة في كوالالمبور بتوضيح ما حدث. وقال شهود عيان إن الأقارب رشقوا الشرطة بزجاجات المياه. في المقابل، قام عناصر الشرطة بتشكيل حائط بشري حول بوابة السفارة. وكان أقارب الضحايا أعلنوا في وقت سابق أنهم سيعربون عن غضبهم بالتظاهر أمام سفارة ماليزيا في بكين غداة الإعلان عن تحطّم طائرة البوينغ في المحيط الهندي. وقال رجال أمام فندق بكين، حيث يقضي عائلات المفقودين وقتهم منذ أكثر من أسبوعين، وحيث كانت تنظّم لقاءات دورية مع مسؤولين من الخطوط الجوية الماليزية: (سوف نحتجّ أمام سفارة ماليزيا)، وأضافوا أن حوالي 200 شخص صعدوا إلى حافلات تابعة للبلدية أمام الفندق. وبعد أن منعت الشرطة الحافلات من التحرّك عمد هؤلاء إلى التوجّه سيرا على الأقدام إلى السفارة. وردّد المتظاهرون: (نريد عودة أهلنا)، وأضافوا: (الحكومة الماليزية قاتلة). وطبعت قمصان ويافطات من أجل المظاهرة المقرّرة، وكتب على إحدى اليافطات (حبيبي، لا يمكن أن أتخيّل أنني أستطيع العيش بدونك). من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الماليزية أحمد جوهري يحيى أمس الثلاثاء إنه سيتّخذ في وقت لاحق قرارا بشأن الاستقالة من منصبه، وجاء ردّ أحمد على سؤال في مؤتمر صحفي عمّا إذا كان سيستقيل في أعقاب اختفاء طائرة الركّاب التابعة للشركة في الرحلة (إم أتش 370)، والتي كانت تقلّ 239 شخص في الثامن من مارس. وكان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب تون عبد الرزاق قد كشف عن معلومات جديدة تفيد بأن الطائرة قد تكون تحطّمت جنوب المحيط الهندي. ورجّح الرئيس محمد نجيب هذه المعلومة طبقا لتحليل المعلومات وصور الأقمار الصناعية التي درستها السلطات الماليزية. وأكّد رئيس الوزراء الماليزي مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة المنكوبة، مبيّنا أن هناك جهودا دولية لانتشال ما تبقّى من حطام للطائرة وصندوقها الأسود وجثث الضحايا.