قيّم عبد المالك سلال مدير الحملة الوطنية للانتخابات الرئاسية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أوّل أمس حصيلة الأسبوع الأوّل لحملة الرئيس المرشّح، مؤكّدا أنه تمّ تسجيل 883 تجمّع عبر التراب الوطني وبمشاركة أكثر من 340 ألف مواطن. قال سلال في الندوة الصحفية التي نشّطها أمس عقب التجمّع الذي جمعه مع أسرة القطاع الصحّي بفندق (الرياض) بسيدي فرج أن النشاطات التي قام بها أثناء الأسبوع الأوّل من الحملة الانتخابية كانت في المستوى المطلوب، مضيفا أن الدولة وفّرت مناخا وجوا يسمح لكلّ المرشّحين بإبداء آرائهم وهي جدّ إيجابية، على حد تعبيره. وعن إقبال المواطنين والمواطنات ذكر مدير الحملة أنهم ملاحظون وليسوا مواطنين فحسب، مشيرا إلى أن المواطنين الذين حضروا التجمّعات أينما أقيمت لم يعلّقوا بصفة سلبية رغم أنه الأسبوع الأوّل، متمنّيا الحفاظ على هذا الجو. وأكّد عبد العزيز بوتفليقة على لسان سلال على نظافة الحملة الانتخابية، مشدّدا على ضرورة أن يتحلّى منشّطو حملات الرئيس المرشّح بالحضارة، وأن لا يكون هجوميين، مردفا: (وتصوّرنا مبني على نظرة جديدة وجزائر جديدة ولا أحد يسمع منّا غير الخير). وأكّد سلال أن الشيء الجديد في هذه الحملة الانتخابية هو انفتاح السمعي البصري، ممّا جعل وجود قرابة وظيفية أكبر وإيصال الرسالة بقوة، إلى جانب دفعة قوية -حسبه-، وقال إن العمل التحسيسي يأتي أكثر عن طريق السمعي البصري ومواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفايس بوك) و(تويتر) وهو (مقبول وإيجابي). في هذا الإطار، أكّد المتحدّث (أنه حماس قوي، وسيتواصل بهذه الطريقة)، وكشف سلال أنه تمّ فتح 3آلاف و209 مكتب مداومة حقيقية من أقصى الغرب لأقصى الشرق، إلى جانب التجمّعات والعمل الجواري الذي بلغ 833 تجمّع جواري، معتبرا إيّاه عددا كبيرا حسب الإحصائيات الأولى و340 ألف مشارك في التجمّعات، وأشار إلى القائمين على حملات الرئيس المرشّح، والتي تضمّ كلاّ من عمار سعيداني، عمارة بن يونس، عمار غول، عبد العزيز بلخادم، أحمد أويحيى وعبد القادر بن صالح، والذين خرجوا إلى الجالية الجزائري في الخارج، على حد قوله. وعن الشتائم المتبادلة في الحملة الانتخابية أفاد سلال بأن حملة عبد العزيز بوتفليقة بعيدة كلّ البعد عن كلّ الشتائم والمقاربة التحليلية، (نحن مستهدفون بطريقة غير مباشرة، وكي لا تتزعزع الجزائر لابد من قوة المؤسسات، إلى جانب وجود نقلة نوعية في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وغيره). وأضاف مدير الحملة الوطنية للرئيس المرشّح: (الجزائر لابد أن تنجح وتمشي إلى مصيرها، وهذا أمل بوتفليقة وهو بناء سعادة بين الجزائريين ودونها لن نصل إلى شيء، ما عندنا ما نخبّو). وفي سياق آخر، كشف عبد المالك سلال لأسرة القطاع الصحّي بمن فيهم أطبّاء وشبه طبّيين أنه سيتمّ إنشاء 15 مستشفى جامعيا، وهذا مخطّط في برنامج الرئيس، مشيرا إلى أنه سيتمّ تقسيمها على ثلاث مراحل في كلّ مرحلة 5 مستشفيات، وأضاف أنه شُرع في ذلك من خلال مستشفى وهران الجامعي. وعن الأدوية المستوردة من الخارج، والتي قال عبد المالك سلال إنها تشكّل عبئا ثقيلا على الحكومة كشف أنه سيتمّ العمل على صناعة هذه الأدوية في الجزائر، إلى جانب توفير مستشفيات بمعايير دولية تستقطب أطبّاء عالميين للعمل في الجزائر، بالإضافة إلى أن الحكومة الجزائرية قرّرت التكفّل بمرضى السرطان بنسبة 100 بالمائة. سلال يدعو إلى جعل الوحدة الوطنية فوق كلّ اعتبار دعا عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بولاية تبسة إلى جعل الوحدة الوطنية فوق كلّ اعتبار، مؤكّدا على الأهمّية التي تكتسيها هذه الولاية الحدودية في الحفاظ على استقرار البلاد، خاصّة في ظلّ التهديدات التي تحيط بالمنطقة. وبالمركز الثقافي (محمد شبوكي) بولابة تبسة التي حطّ بها الرّحال في تاسع يوم من الحملة الانتخابية لرئاسيات ال 17 أفريل القادم، لفت السيّد سلال إلى أن جزائر اليوم عبارة على (جزيرة للأمن والاستقرار) وسط منطقة مهدّدة، مؤكّدا على الدور الذي تلعبه هذه الولاية بصفتها (بوابة للشرق وحارسة للحدود). وأضاف أن البرنامج الانتخابي الذي يعرضه المرشّح عبد العزيز بوتفليقة يجعل هذه المسألة (الوحدة الوطنية) (أولوية)، مذكّرا بأن (الجزائر استرجعت بفضل هذا الرجل أمنها واستقرارها بعد المأساة التي عاشتها على مدار عشرية كاملة)، ليشيد في هذا السياق ببسالة سكّان تبسة الذين (وقفوا بالمرصاد للإرهاب وتصدّوا له دون هوادة). كما وقف السيّد سلال عند الخطوط العريضة للمرشّح الذي يمثّله، والذي يتعهّد من خلالها ب (بناء دولة ديمقراطية تصون الحرّيات وتحفظ حقوق جميع المواطنين). ومن ضمن النقاط التي تناولها السيّد سلال بالتفصيل ملف السكن، حيث نقل التزام المرشّح عبد العزيز بوتفليقة بالقضاء على هذا المشكل نهائيا في غضون الخمس سنوات القادمة في حال فاز بعهدة جديدة.