أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس الثلاثاء بالبيّض أن ترشّح السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل (جاء لترسيخ الاستقرار واستكمال ورشات التنمية). أوضح السيّد سعداني خلال تجمّع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات (أحمد حري) لصالح المترشّح الحرّ أن ترشّح السيّد بوتفليقة (يأتي استجابة لنداء الوطن والملايين من الجزائريين لترسيخ الاستقرار واستكمال ورشات التنمية التي انطلقت في عهده والمحافظة على مكانة الجزائر في المحافل الدولية)، وأشار أمام جموع من المواطنين اكتظّت بهم القاعة إلى (أن المشروع الهام الخاص بالمصالحة الوطنية الذي جاء به السيد عبد العزيز بوتفليقة سمح بإطفاء نار الفتنة والإصلاح بين الجزائريين وثماره ملموسة على أرض الميدان). وذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمناسبة بمختلف الورشات التنموية التي انطلقت عبر الوطن وانعكاساتها على المواطنين من خلال مشاريع المدارس والجامعات والمطارات والطرقات وبرامج السكن التي شرع في إنجازها منذ تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدّة الحكم. من جهته، دعا الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس الثلاثاء بتلمسان مناضلي حزبه إلى إقناع المواطنين بالتصويت ب (كثافة) يوم 17 أفريل (من أجل مصداقية أكبر للانتخابات الرئاسية). وأبرز السيّد بن صالح لدى تنشيطه لتجمّع شعبي في إطار الحملة الانتخابية أن المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة (عمل بتفان منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في 1999 على استعادة الأمن والاستقرار بالبلاد). وذكّر نفس المتحدّث في هذا السياق بسياستي الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللتين بادر بهما الرئيس بوتفليقة، (ممّا مكّن من عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بعد عشرية من العنف والإرهاب خلّفت آلاف الضحايا). وأضاف السيّد بن صالح أن حكمة عبد العزيز بوتفليقة (سمحت ليس فقط بعودة الأمن والاستقرار في البلاد، لكن أيضا بعودة الجزائر إلى الساحة الدولية وافتتاح ورشات كبرى خلقت ديناميكية اقتصادية جديدة بالوطن). ومعلوم أن استراتيجية الاتّصال لحملة المترشّح عبد العزيز بوتفليقة التي تعتمد على جوانب عديدة تتعلق بحصيلة رئاسته خلال العهدات الثلاث ترتكز على مبدأ أساسي هو الدفاع عن الاستمرارية. تنظّم حملة المترشّح عبد العزيز بوتفليقة لاقتراع 17 أفريل تحت شعار (تعاهدنا مع الجزائر)، حيث ستكون فرصة للتذكير بالمكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجزائر خلال العهدات الثلاث للرئيس بوتفليقة مع التركيز على الحفاظ على كلّ ما تمّ تحقيقه من إنجازات. ومن أجل ضمان ذلك يعتمد الفريق المكلّف بالاتّصال في الحملة الانتخابية للمترشّح بوتفليقة على العديد من وسائل الاتّصال التقليدية والعصرية، حيث يضمّ هذا الفريق حوالي 100 عنصر كلّهم عزما على إنجاح المهمّة. ويعمل عناصر هذا الفريق الذي يضمّ صحفيين ومترجمين ومخرجين وتقنيين في جو حماسي، مبدين تمسّكهم بالمهمّة التي أوكلت لهم قصد توضيح وشرح أهمّ محاور الحملة ورسالة الاستمرارية التي تعمل على إيصالها. وإلى جانب التجمّعات واللقاءات الجوارية والملصقات والتدخّلات التلفزيونية والإذاعية لمساندة برنامج المترشّح بوتفليقة تعتمد مديرية الحملة كذلك على شبكة الأنترنت والشبكات الاجتماعية من خلال إنشاء موقع إلكتروني باللغتين (www.abdelaziz-bouteflika.com) وصفحات على شبكتي التواصل (الفايس بوك) و(تويتر) ودعائم أخرى، بالإضافة إلى إطلاق قناة تلفزيونية فضائية (وئام تي في). لا يكترث عناصر هذا الفريق لمواقيت العمل لتنشيط كلّ هذه الفضاءات لأن الأهمّ هو ضمان تنسيق أكبر بين المديريات الجهوية للاتّصال للحملة الانتخابية وبثّ معلومات صحيحة وحقيقية للجمهور من شأنها التعريف ببرنامج المترشح بوتفيلقة. وكانت الحملة الانتخابية لاقتراع 17 أفريل المقبل الذي يشارك فيه ستة مترشّحين قد انطلقت يوم 23 مارس الفارط وتدوم إلى غاية 13 أفريل.