تدعمت محمية الصيد الواقعة بأعالي جبال (أحفير) بتلمسان بنقاط وأحواض مائية ومساحات لزراعة الكلأ لضمان توريد وتغذية مكملة للحيوانات التي تعمرها، حسب ما أوضح مسؤول الفرقة التقنية المشرفة على تسيير المحمية. وتأتي هذه العملية تنفيذا لبرنامج مديرية الحظيرة الوطنية لتلمسان الذي يسعى إلى تكثيف الغطاء النباتي والتعمير الحيواني عن طريق التشجير والعمليات المرافقة مثل تهيئة منابع الماء وزراعة بعض المساحات بالشعير وأنواع الحبوب لتعزيز هذا الفضاء الطبيعي الذي يضم تشكيلة متنوعة من الحيوانات البرية والطيور القنصية. وتعمل هذه المنطقة على ضمان التوازن الإيكولوجي وخلق فضاءات علمية لإجراء التجارب المتخصصة وإنشاء مراصد لمراقبة وجرد مختلف الحيوانات البرية التي تعمر المنطقة أو المهاجرة، كما أوضح السيد محمد البر الذي أشار إلى الجهود التي تبدل لتعمير المحمية عن طريق إطلاق دوري لطيور القنص التي يوفرها مركز تربية الطيور القنصية لناحية "تزاريفت" (تلمسان) أو بعض الحيوانات التي تجلب من شتى الجهات مثل السنجاب والأيل وغزال الكوفيي. ومن جهته، أبرزت محافظة الغابات الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المحمية في مجال تنمية ممارسة الصيد البري وتشجيعه لدى الهواة والجمعيات و بالتالي ترقية السياحة على مستوى الولاية. ويمكن لزائر المحمية أن يصادف بين الشعب المتكاثفة والغابات الغزال ذا القرون المتشعبة أو "الأيل" و"الأروى" أو تيس الجبال والثعلب وغيرها فضلا عن أصناف مختلفة من الطيور منها الحجل والتدرج.