شرع مؤخرا في أشغال إعادة تأهيل الجسر الحجري المعروف باسم (الجسر الروماني) الواقع بشارع الصومام بقسنطينة والذي انهار خلال شتاء 2005. واستنادا لمدير الأشغال العمومية السيد جمال الدين بوحامد، فقد أسندت أشغال إعادة التأهيل المندرجة في إطار برنامج المرافقة المتعلق بمشاريع تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" إلى الشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية الكبرى (سابتا) بالتنسيق مع خبير إيطالي متخصص في هذا النوع من المنشآت العتيقة. وأوضح ذات المسؤول بأن أشغال تأهيل الجسر الروماني ستتضمن "استعادة الشكل الأصلي" للقوسين الحجريين اللذين انهارا في 2005" إضافة إلى (تعزيز المنشأة كلها) على أن تستكمل الأشغال التي خصص لها غلاف مالي بقيمة 250 مليون د.ج "خلال 10 أشهر". وأضاف ذات المسؤول بأن هذا الجسر-المعبر- على وادي الرمال ليربط شارع الصومام بالطريق الوطني رقم 79 بالقرب من مقر مركز الدراسات و الإنجاز في التعمير بقسنطينة "إيرباكو" وغير بعيد عن جامعة منتوري. وأشار السيد بوحامد إلى أن هذا الجسر كان يشكل (ممرا استراتيجيا) للراجلين لاسيما الطلبة القادمين من حي كوحيل لخضر (جنان الزيتون سابقا) والمتجهين نحو الجامعة. وأردف مدير الأشغال العمومية أنه بخلاف الاسم الذي أطلقه القسنطينيون على هذه المنشأة التي لا يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الرومانية وإنما بُني خلال الفترة الاستعمارية ليلتقي بخط السكة الحديدية الرابط بين قسنطينة و قالمة قبل أن يتم تحويله إلى معبر للراجلين بعد إزالة خط السكة الحديدية. وعلى مرّ السنين تآكل هذا الجسر و لاسيما القوسين الاثنين اللذين لم يتمكنا من مقاومة الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة قسنطينة خلال شتاء 2005.