ذكرت مصادر موثوقة، أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه بخطاب هام للجزائريين خلال الأسبوع القادم، وذلك مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، وفق ما ينص عليه الدستور، وتوقعت مراجع "أخبار اليوم" أن تتم مراسيم تأدية اليمين يوم الأحد أو الإثنين، تليها كلمة موجهة للأمة، يقطع بها الرئيس الشك باليقين بخصوص قدرته الصحية على تسيير شؤون البلاد إثر انتخابه رئيسا للجزائر للعهدة الرابعة. ولا يشكل الخطاب الذي يُنتظر أن يلقيه رئيس الجمهورية مفاجأة كبيرة، ولكنه سيحظى بكثير من الاهتمام بالنظر إلى حملة التشكيك التي طالت قدراته الصحية، وهي الحملة التي بلغت حد التشكيك في قدرته على توجيه خطاب للأمة، رغم أن الرئيس بدأ يستعيد عافيته بشكل تدريجي، وقد أظهرا تحسنا كبيرا في وضعه الصحي خلال الأسابيع الأخيرة، من خلال استقباله للعديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية التي شهدت بأنه في وضع صحي لابأس به. وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن سهرة الثلاثاء، أنه سيتوجه (خلال أيام إلى الشعب الجزائري وبإسهاب إلى تجديد التزاماته والحديث عن مسعى التشييد الوطني الذي هو عازم في المضي فيه). وفي تصريح له عقب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية من طرف المجلس الدستوري قال بوتفليقة (ستتاح الفرصة لمواطني ومواطناتي الأعزاء خلال أيام فرصة التوجه اليكم من اجل أن أجدد التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم". وبعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أقرت تجديد انتخابه رئيسا أوضح رئيس الجمهورية بأنه كان "لا بد لي أن أعرب عن بالغ عرفاني لمئات الآلاف من المواطنات والمواطنين الذين أبوا إلا أن أترشح ودعموا ترشحي بقوة وكثافة طيلة الحملة الإنتخابية". كما توجه الرئيس بوتفليقة بالشكر إلى الشعب الجزائري (الأبي) الذي "وسمني بأغلبية أصواته" حيث خصه بالتهنئة والشكر على "تمسكه بالرصانة خلال هذا الاقتراع، بحيث شرف مرة أخرى بلاده أمام أصدقائنا الملاحظين والصحفيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي". وخصّ رئيس الجمهورية بالإشادة أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن والوظيف العمومي الذين "بذلوا من التجند وحتى التضحية ما أتاح سلامة إجراء اقتراع يوم 17 أفريل وتأمينه". ولم يستثن بالشكر الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وتشكيلات المجتمع المدني ومنظماته التي "آزرت ترشحي وحشدت له الدعم والتأييد" يقول رئيس الجمهورية. كما أكد أيضا تقديره للمترشحين الآخرين الذين خاضوا هذا الاستحقاق الرئاسي، مُعربا عن أمله في أن يسعوا سويا رفقته "من أجل جعل هذه المناسبة انتصارا للجزائر أولا وفاتحة خير على شعبنا برمته". وفيما يلي النص الكامل لمضمون رسالة الرئيس للجزائريين: أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل، الآن وقد أعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخاب الرئاسي وأقر تجديد انتخابي رئيسا، لابد لي أن أعرب عن بالغ عرفاني لمئات الآلاف من المواطنات والمواطنين الذين أبوا إلا أن أترشح ودعموا ترشيحي بقوة وكثافة طيلة الحملة الانتخابية. كما أتوجه بالشكر إلى شعبنا الأبي الذي وسمني بأغلبية أصواته وأخصه بالتهنئة والشكر على تمسكه بالرصانة خلال هذا الاقتراع بحيث شرف، مرة أخرى، بلاده أمام أصدقائنا الملاحظين والصحفيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي. وأخص بالإشادة أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأسلاك الأمن، والوظيف العمومي، الذين بذلوا من التجند وحتى التضحية ما أتاح سلامة إجراء اقتراع يوم 17 أفريل وتأمينه. والشكر موصول للأحزاب السياسية وللشخصيات الوطنية وتشكيلات المجتمع المدني ومنظماته، نسائها ورجالها، التي آزرت ترشحي وحشدت له الدعم والتأييد. ولا يفوتني أن أهنئ أعضاء طاقم حملتي وأشيد بحسن بلائهم في الحملة الانتخابية وأعرب لهم عن خالص محبتي. هذا، وأعبر عن تقديري للسيدة والسادة المترشحين لهذا الانتخاب الرئاسي آملا أن نسعى سويا، بالأفعال والأقوال، من أجل جعل هذه المناسبة انتصارا للجزائر أولا وفاتحة خير على شعبنا برمته. ستتاح لي، مواطناتي ومواطني الأعزاء، بعد أيام، فرصة التوجه إليكم بإسهاب، لأجدد لكم التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم. ختاما، أسأل الله العلي القدير أن يكلأني بحفظه ويمدني بعونه لأداء المهمة النبيلة الجليلة التي شرّفتموني بها .. تحيا الجزائر.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.