تمكنت مؤخرا، فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية المدية، من الإطاحة بأخطر شبكة وطنية مختصة في سرقة وتفكيك السيارات وتزوير وثائقها. وحسب مكتب خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن المدية، فإن مباشرة عمليات البحث والتحري من ذات الفرقة، بدأت بعد مسلسلِ السرقات الذي نفذته هذه العصابة الخطيرة في عدة ولايات من مختلف الوطن، على غرار الولايات (باتنة -المدية-وهران-الجزائروبسكرة)، والتي تتكون من عشرة (10 أشخاص)، كان أفرادها يقومون بسرقة المركبات، اعتمادا على أساليب ''المافيا'' كالاحتيال على أصحاب وكلات كراء السيارات، الشيء الذي يمكنهم من إعادة تسويق المركبات المسروقة، إما عن طريق تزوير وثائقها الإدارية أو بتفكيكها لقطع غيار وبيعها. وحسب ذات المصدر، فإن عملية الإطاحة بهذه الشبكة كلّلت بالنجاح، بعدما سجلت مصالح الشرطة بأمن ولاية المدية، قضايا في هذا الشأن لتتحرك بعدها عناصر فرقة البحث و التحري وبالتنسيق مع مختلف وحدات الشرطة العملياتية، ووفق خطة مُحكمة تم تتبع أثر كل المركبات التي تعرضت للسرقة وخيانة الأمانة، والتي أسفرت عن تحديد مكان تواجد هذه المركبات، وبتمديد الاختصاص إلى عدة ولايات والعمل المتواصل لأيام متتالية، أفلحت ذات المصالح في تحديد هوية تسعة (09 أشخاص) ينشطون ضمن هذه الشبكة الخطيرة إثنان منهم في حالة فرار، ينحدرون من ولايات مختلفة (بسكرة - باتنة -الجزائر-المديةووهران، وبالترصد لهم على مستوى مقرات إقاماتهم، تمت الإطاحة بهم واحدا تلوى الآخر بالرغم من أنهم كانوا يتنقلون بوثائق هويات مزوّرة. العملية أسفرت على استرجاع 13 مركبة من عدة ولايات التي كانت تنشط فيها العصابة، والتي كانت تقوم بطمس معالم المركبات المسروقة من خلال تزوير رقمها التسلسلي ووثائقها الإدارية، كما أن هذه العصابة تعتمد أساسا على أشخاص مهمتهم ترصّد السيارات ومواكبتها قبل القيام بسرقتها، في حين أن مختلف السرقات كان ضحاياها أصحاب وكلات كراء السيارات. وبتاريخ 30 / 04 /2014 تم تقديم عناصر هذه الشبكة الوطنية الخطيرة، أمام الجهات القضائية.