وصلت أولى مياه سدّ بني هارون (ميلة) إلى سدّ كدية المدور بتيمفاد بولاية باتنة منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين، حسب ما أكّده والي ولاية باتنة. أوضح السيّد حسين مازوز أن هذا المشروع الهام الذي تطلّب مجهودات كبيرة جدّا من السلطات العمومية سيقضي تدريجيا على مشكل المياه الصالحة للشرب الذي كانت تعاني منه الولاية منذ سنوات، معتبرا ذلك بشرى سارّة لكلّ المواطنين. وستزيد قوة المياه التي تصل إلى سدّ كدية المدور بتيمفاد -يقول السيّد حسين مازوز- تدريجيا إلى أن تصل إلى 60 ألف متر مكعّب يوميا، على أن تبلغ أكثر من 1 مليون و700 ألف متر مكعّب في الشهر، ممّا سيغطّي احتياجات ولاية باتنة، لا سيّما وأن مخزون سدّ كدية المدور يفوق حاليا 21 مليون متر مكعّب من الماء. ومن المتوقّع -يضيف والي الولاية- أن يشهد التزوّد بالماء الشروب خلال صيف 2014 تحسّنا ملحوظا في المدن الكبرى التي يتمّ تموينها من سدّ كدية المدور بما فيها مدينة باتنة التي عرفت عديد الأحياء فيها إعادة تأهيل شبكة توزيع ماء الشرب، ممّا سيقضي على الانقطاعات المتكرّرة في وصول هذه المادة الحيوية إلى المواطنين وبالكمّيات المطلوبة. ويندرج تحويل مياه سدّ بني هارون إلى سدّ كدية المدور بتيمفاد بباتنة في إطار خطّ أخضر استعجالي عبر قناة بطول 120 كلم وبقطر 1,40 متر، حيث يصل تدفّق الماء فيها إلى 1 متر مكعّب في الثانية، فيما سيتمّ تشغيل القناة الثانية الموازية لها بداية من 2015، وفقا لما أفادت به مديرية الموارد المائية. وسيسمح نظام بني هارون بتوفير كمّية من المياه لولاية باتنة تقدّر سنويا ب 282 مليون متر مكعّب مع تأمين احتياجاتها من هذه المادة الحيوية على مدى ال 30 سنة المقبلة. وكان الجفاف الذي ضرب ولاية باتنة في السنتين الأخيرتين قد تسبّب في انخفاض غير مسبوق لمنسوب سدّ كدية المدور، ممّا جعل السلطات المحلّية بالولاية تسجّل برنامجا استعجاليا لمواجهة احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب.