نفى الداعية السعودي محمد العريفي أن يكون له علاقة بالفتاة التي قتلها والدها في إحدى المدن الأردنية بعدما قيل إنها أشهرت إسلامها في محاضرة له ألقاها مؤخّرا في الأردن، في حين أكّدت وزارة الداخلية الأردنية أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في المنطقة التي وقعت فيها الجريمة بعد أحداث عنف أعقبت مقتل الفتاة. قالت الداخلية الأردنية إن الأوضاع في منطقة الوهادنة في محافظة عجلون (عادت إلى طبيعتها بعد احتجاجات محدودة شهدتها المنطقة عقب إقدام خمسيني على قتل ابنته الأربعاء الماضي)، مشيدة بما وصفته ب (دور وجهاء عجلون وأبنائها الغيورين على مصلحة الوطن والمواطن للجهود التي بذلوها لتطويق الموقف وتهدئة النفوس). وحسب الوزارة فقد شهدت المنطقة (احتجاجات محدودة من قِبل عدد من الأشخاص الذين استخدموا الحجارة، حيث تعاملت معهم قوات الأمن والدرك بمنتهى المسؤولية، مشيرة إلى أنه تمّ تحويل القضية إلى القضاء لاتّخاذ المقتضى القانوني)، مؤكّدة على ضرورة التعامل مع الأحداث (بما يرسّخ القيم الأردنية الداعية إلى التسامح والتعايش والوحدة الوطنية). وحسب الوزارة، فإن أحد الأشخاص سلّم نفسه للشركة مُقرّا بارتكاب جريمة القتل، وأن القتيلة هي ابنته العشرينية، حيث أفاد بأنه كان على خلافات عائلية مع ابنته وقام بضربها بحجر على رأسها، ما أدّى إلى وفاتها على الفور. وسرعان ما سرت إشاعات حول كون الفتاة القتيلة مسيحية، وقد أشهرت إسلامها خلال محاضرة للعريفي في الأردن وتضاربت الأنباء حول ذلك، إذ أكّدت جهات الخبر في حين نفته جهات أخرى. غير أن العريفي نفسه نفى عبر حسابه في موقع (تويتر) ذلك قائلا إن محاضرته في الأردن تناولت شؤونا أكاديمية ولم تشهد قيام أحد بإشهاره إسلامه، كما أعاد تغريد عدّة تغريدات حول القضية لأشخاص آخرين يؤكّدون عدم وجود رابط بين المحاضرة ومقتل الفتاة، ويشيرون إلى وجود ما يصفونه ب (الأجندات المشبوهة) وراء الشائعة. وكان الداعية الأردني أمجد قورشة قد أصدر بدوره بيانا توضيحيا عبر صفحته الرّسمية في موقع (الفايس بوك) قال فيه إن إحدى الفتيات كانت بالفعل تعتزم إشهار إسلامها ورفعت يدها طالبة الكلام، لكن العريفي كان قد أنهى محاضرته وخرج، وقد أشرف قورشة وداعية آخر على إشهار إسلامها وهي غير الفتاة التي قتلت، كما أنها ليست من عجلون، متّهما من يريدون التشويه والتشويش ونشر الرّعب عند كلّ مَن تسوّل له نفسه الدخول في دين اللّه الحقّ بنشر الإشاعة.