يبحث التلاميذ المقبلون على الامتحانات عن أي سبيل للتخفيف من الأرق والتوتر المصاحبين لفترات الامتحان لا محالة، فعلى الرغم من محاولات دفع القلق إلا أن الشعور بالاكتئاب والخوف هي حالات تصاحب فترات الامتحانات، ومن الممتحنين من هبوا إلى محلات العطارة أو بيع مختلف الأعشاب الطبيعية التي تزيح الأرق والتوتر، بحيث تحوّلت إلى تجارة رائجة ومن المحلات من علقت لافتات تبين فيها بعض أنواع الأعشاب المفيدة للمذاكرة والحفظ وتنشيط المخ. نسيمة خباجة بحيث لاقت أنواع الأعشاب المعروضة تجاوب التلاميذ الذين أقبلوا على تلك المحلات للبحث عن خلطات ناجعة لتسريع الفهم وتقوية الذاكرة وفك القلق والتوتر. في جولة لنا عبر بعض تلك المحلات بالأسواق الشعبية وقفنا على الإقبال الكبير عليها من طرف الطلبة بل حتى التجار أعطوا الأولوية إلى اصطفاف بعض أنواع الأعشاب المفيدة لتنشيط الطلبة وتحقيق راحتهم الجسدية والنفسية كون أن الفترة هي فترة تحضير للامتحانات، وأجمع أغلب المختصين في مجال الأعشاب أنها مفيدة جدا للطلبة في هذه الفترة بالذات التي تقترن بالاستعداد لخوض امتحانات مصيرية. وهو ما أعلمنا به بائع للأعشاب على مستوى ساحة الشهداء إذ قال إن تردد الممتحنين في هذه الفترة هو كبير على المحل وهو يجتهد لتوفير أقوى الخلطات التي تساعد الطلبة على الفهم منها الزنجبيل الذي يساعد على تحقيق راحة الطلبة إلى جانب النعناع المجفف المعروف لدى الجميع، فتحضير مشروب ساخن مخلوط به يريح نفسية الطالب كثيرا، إلى جانب الحلبة التي تدفع الخوف والتوتر عن الطلبة فهي تفيد عوارض (الخلعة) كعوارض مسجلة لدى فئات الطلبة قبل خوض الامتحانات، ورأى أنه من الضروري اتجاه الممتحنين إلى الأعشاب الطبيعية والابتعاد عن المنبهات كالقهوة أو حتى التزود بأدوية كيميائية لتقوية الذاكرة وغيرها من الأساليب الخاطئة، فالأعشاب الطبيعية هي نافعة وحتى ولو كانت غير نافعة فهي لا تضر في شيء. ونحن هناك أقبل بعض الزبائن منهم تلاميذ مقبلون على امتحانات لجأوا إلى هناك بحثا عن أعشاب شافية لتوترهم وقلقهم وخوفهم المتزايد مع العد التنازلي للامتحانات، منهم إحدى التلميذات التي عبرت بالقول إنها اختارت محلا لبيع الأعشاب بغية التزود ببعض الأعشاب المهدئة للأعصاب التي نصحت بها من طرف زميلتها والمهمة في هذه الفترة، ورأت أن ذلك أحسن من التزود ببعض المنبهات أو الحبوب المقوية للذاكرة وليس هناك أفضل من الأعشاب الطبيعية المريحة للأعصاب كالزنجبيل النافع جدا لدفع التوتر، إلى جانب الحلبة التي تبعد الخوف والأرق وغيرها من الخلطات العشبية المقوية للذاكرة والتي يوفرها العشابون خلال هذه الفترة للمتحنين. وبذلك اختار بعض الطلبة التوجه إلى محلات العطارة بغرض البحث عن عقاقير نافعة لإبعاد حالات الخوف والقلق والتوتر الصعبة المصاحبة لفترات الامتحان، ورأوا أنها أفضل من الاعتماد على الخلطات الكيميائية والأدوية المقوية للذاكرة أو حتى المشروبات الطاقوية التي يختارها بعض الطلبة والتي تؤدي إلى هلاك صحتهم في فترة وجب فيها الاحتفاظ بلياقتهم البدنية وحالتهم النفسية لخوض غمار الامتحانات بكل هدوء.