باشرت مصالح الأمن العسكرية عملية التدقيق والتحليل في جثث ال 10 إرهابيين المُقضى عليهم في اليومين الأخيرين بإقليم تينزاواتين الواقعة على بعد حوالي 800 كلم عن مقرّ عاصمة الولاية تمنراست، في الوقت الذي دعّمت فيه قوات الجيش الشعبي الوطني نقاط المراقبة على الشريط الحدودي ب 07 كتائب عسكرية. تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي المدعومة ب 03 فِرق أمنية تابعة للقوات الخاصّة المعروفة بالصاعقة وبالتنسيق مع وحدات الدفاع عن الإقليم الجوّي عملية التمشيط الواسعة النّطاق للصحراء الجزائرية الكبرى، على غرار عين فزّام وتينزاواتين، تحت غطاء جوّي بعد العملية العسكرية التي أجهضت مخطّطا إرهابيا كان الهدف منه مهاجمة مركز التنسيقية للخلايا العسكرية الرّابطة بين الكتائب الأمنية المشتركة بالحدود مع دولتي مالي والنيجر، حسب المعلومات الأوّلية المتوفّرة التي أشارت في نفس السياق إلى أن ضبّاطا سامين من القوات البرّية بغرفة العمليات على مستوى هيئة الأركان المركزية بالناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست يشرفون في اليومين الأخيرين على وضع الخطط الميدانية لوضع الشريط الحدودي مع دول الساحل الإفريقي، على غرار مالي والنيجر وموريتانيا وبطريقة غير مباشرة دولة تشاد التي تعدّ رفقة باقي البلدان المصدر الأوّل للسلاح غير المرخّص في القارّة السمراء تحت المجهر الأمني من خلال تكثيف الطلعات الجوّية للمناطق الصحراوية والمسالك الحدودية المشبوهة. كما أشارت مصادر مسؤولة من القيادة المركزية للأمن العسكري بتينزاواتين إلى أن الإرهابيين المقضى عليهم بقرية تاوندرت الواقعة على مسافة 01 كلم عن جبل تينزاواتين المالية، كانوا قد تسلّلوا تحت جنحة الظلام من مساء يوم الأحد المنصرم إلى التراب الوطني قادمين من مدينة بوغسة المالية بإقليم الأزواد، أين تتحصّن سرية النصر والشهادة الموالية لحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا بزعامة الإرهابي الخطير (أحمد ولد عامر) المكنّى ب (أحمد التلمسي)، في حين أن الإرهابي الموريتاني المدعو (ولد خابر محمد الأمين) المتورّط في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سنة 2010 ما يزيد عن 11 عنصرا من حرس الحدود التابعين لقطاع الدرك الوطني كان قد لقي مصرعه ضمن المجموعة الجهادية سالفة الذكر، حسب المعلومات المتاحة. من جهتها، وحدات الجيش الوطني الشعبي المتخصّصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة شدّدت عملية المراقبة لتماس الشريط الحدودي بعد وصول أمس تعزيزات عسكرية من مناطق مختلفة من إقليم الولاية. حيث تشير مصادر أمنية مطّلعة من القطاع العسكري بتينزاواتين إلى أنه تمّ نشر 07 كتائب عسكرية في نفس اليوم على طول الشريط الرّابط بين منطقة بوغسة المالية وتاوندرت المعروفة بالقرية الصغيرة، فيما باشرت مصالح البحث والتحرّي بالقيادة العامّة لجهاز الدرك الوطني عملية تفتيش البيوت المشبوهة بدائرتي تاظروك وتينزاواتين بحثا عن أثار شبكة دعم وإسناد لها صلة بالإرهابيين العشرة المقضى عليهم مساء يوم الاثنين. حيث تحدّثت مصادر عن إنزال عسكري رهيب في المناطق الحدودية بهدف تأمين شامل لحرمة التراب الحدودي وحماية المواطن وممتلكاته، كما تمّ تشديد الرقابة الأمنية الميدانية أمام مقرّات الدائرة والقطاع العسكري والكتيبة الإقليمية لتفادي عمليات انتحارية قد تقدم عليها الخلايا النائمة كردّ فعل على الهزيمة النكراء التي تعرّضت لها السرية الإرهابية.