نجحت وحدة مشتركة لقوات الجيش من القضاء على عشرة إرهابيين في عملية لا تزال متواصلة بمنطقة »تاوندرت« غرب »تينزاواتين« بولاية تمنراست بأقصى الجنوبالجزائري، واسترجعت كميات هامة من الأسلحة والذخيرة، ليصل بذلك عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ مساء أول أمس الأحد إلى 14 إرهابيا وتوقيف ما لا يقل عن 20 آخرين، تزامنا مع الشروع في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بجبال تيزي وزو. تواصل قوات الجيش ومصالح الأمن المختلفة تحقيق نتائج مهمة في حربها ضد الجماعات الإرهابية، خاصة في أقصى جنوب البلاد، حيث تمكنت بعد ظهر أول أمس الاثنين قوات مشتركة للجيش الوطني الشعبي من القضاء على عشرة إرهابيين بمنطقة تاوندرت غرب تينزاواتين بولاية تمنراست واسترجعت كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة ووسائل حربية أخرى، وبلغ عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ أول أمس الاثنين من طرف قوات من الجيش الوطني الشعبي بمنطقة بالمنطقة المذكورة 10 إرهابيين في عملية »لا زالت متواصلة« حسب حصيلة جديدة أوردتها أمس وزارة الدفاع الوطني، التي أضافت أنه »تبعا للعملية النوعية المنفذة من طرف مفرزة مشتركة من قوات الجيش الوطني الشعبي على الشريط الحدودي في منطقة تاوندرت، 80 كم غرب تينزاواتين بولاية تمنراست (الناحية العسكرية السادسة) والتي مكنت مساء يوم أمس 5 ماي 2014 من القضاء على تسع (9) إرهابيين، ارتفعت حصيلة العملية إلى القضاء على 10 إرهابيين«، وواصل بيان وزارة الدفاع يقول أنه »تم استرجاع 12 بندقية آلية من نوع كلاشنكوف و قاذف صاروخي واحد RPG7 وبندقية صيد ومنظومة إطلاق قنابل واحدة GP58 و 11 قذيفة RPG7 و13 قنبلة يدوية و3 صناديق مملوءة بذخيرة خاصة بالرشاش »أف أم« FM وصندوق مملوء بالذخيرة خاصة بالرشاش 7,12 مم و 4 ألغام مضادة للدبابات«، يضاف ذلك يؤكد البيان، إلى استرجاع »20 مخزن ذخيرة مملوء خاص بسلاح كلاشنكوف و 5 هواتف نقالة وجهاز ملاحة GPS و صفيحة طاقة شمسية واحدة وجهاز إعلام آلي محمول بالإضافة إلى ثلاث سيارات رباعية الدفع و دراجتين ناريتين«، وأشار ذات المصدر إلى أنه »بناء على معلومات قامت مفرزة مشتركة من قوات الجيش الوطني الشعبي بعملية بحث بمنطقة كول دناي بالقطاع العملياتي لجانت (الناحية العسكرية الرابعة) حيث تمكنت صباح أول أمس الاثنين من استرجاع كمية من الأسلحة والذخيرة«، وأكدت ذات المصدر أن الذخيرة المسترجعة تتثمل في »مدفع تقليدي الصنع لقذائف C5KO الخاصة بالطائرات العمودية و 87 قذيفة C5KO و75 صمامة تفجير خاصة بهذه القذائف كانت مخبأة تحت الرمال«. وجاءت هذه الإحصائيات الجديدة مكملة لتلك التي أصدرتها أول أمس الاثنين وزارة الدفاع الوطني أعلنت من خلالها لقضاء على 9 إرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة في منطقة تاوندرت، 80 كلم غرب تين زرواتين بولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة وذكر البيان أن هذه »العملية النوعية التي تمت بفضل الاستغلال الفعال للمعلومات حول تحرك المجموعة الإرهابية تدل مرة أخرى على إصرار الجيش الوطني الشعبي على مطاردة المجموعات الإرهابية والقضاء عليها أينما كانت عبر التراب الوطني«، ونقل موقع »سي أن أن« بالعربية عن مصادر جزائرية وصفها بالرفيعة أن العمليات العسكرية شملت حملات مداهمة وكمين أمني، جاءت في ضوء نتائج عمليات استطلاع لاستخبارات الجيش، بهدف الحد من تدفق العناصر المسلحة إلى المناطق الصحراوية الشاسعة في جنوب البلاد. وارتفع عدد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها منذ مساء الأحد الفارط إلى ما لا يقل عن 14 عنصرا لقوا مصرعهم في مناطق أقصى جنوب البلاد، وكانت فرقة للجيش الوطني الشعبي قد قضت ليلة الأحد إلى الاثنين على أربعة مسلحين في عملية بولاية أدرار، ومن جانب أخر نقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية قولها أنه تم توقيف مجموعة مسلحة، مكونة من خمسة أفراد، بينهم ثلاثة موريتانيين وجزائريين اثنين، في وقت سابق من مساء الأحد الماضي، ولفتت المصادر إلى أن أفراد المجموعة كانوا على متن سيارتين دفع رباعي، يحاولون التسلل إلى التراب الجزائري، في ولاية تندوف، بأقصى جنوب الغربي للبلاد، وعثر بحوزتهم على كمية كبيرة من الأسلحة، تضم 20 بندقية آلية، و12 قذيفة مضادة للدبابات، وقبل هذه العملية، اعترضت قوات الجيش مجموعة تضم 20 مسلحا، في ولاية إليزي على مقربة من الحدود مع ليبيا، كانت على متن ستة سيارات رباعية الدفع، قامت حسب نفس المصادر، بدخول الجزائر عبر التراب الليبي، ليتم إيقاف القافلة، واسترجاع كميات هامة من الأسلحة الرشاشة. هذه العمليات العسكرية الناجحة تؤكد نجاعة المخطط الأمني الجاري تنفيذه منذ فترة لتأمين الحدود، خصوصا على الجهتين الشرقية والجنوبية، ولتفادي تكرار الاعتداءات الإرهابية على التراب الجزائر، على غرار عملية احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس في 16 جانفي ,2013 مع العلم أن قوات الجيش تمكنت خلال الفصل الأول من العام 2014 الجاري، من القضاء على 38 من العناصر الإرهابية، من بينهم 22 مسلحاً قتلوا في مارس الماضي. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مؤخرا مسؤوليته عن مقتل 9 جنود في كمين استهدفهم بمرتفعات إيبودرارن بتيزي وزو، وشرعت قوات الجيش والأمن المشتركة في تنفيذ عملية عسكرية كبيرة استهدفت الحدود الفاصلة لمناطق إيبودرارن بنى ينى وصولا إلى غابات إعكورن وأكفادو الحدودية لولاية بجاية، وكشفت مصادر إعلامية، أن العملية تستعمل فيها وسائل ثقيلة من بينها عدد من المروحات العسكرية، وتم استقدام تعزيزات عسكرية جد هامة إلى المنطقة، وتأتي هذه العملية العسكرية مكملة للعملية الأولى التي انطلقت بنواحي واسيف وتم خلالها القضاء على عدد من الإرهابيين.