دخل إمام الحرم المكّي الشيخ سعود الشريم في حرب حقيقية مع نظام آل سعود، حين ردّ على الأمير ممدوح بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي عبد اللّه بن عبد العزيز الذي قال (إن الشريم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين). وكتب الشريم عبر صفحته الخاصّة على موقع (تويتر) موجّها حديثه إلى الأمير ممدوح: (إذا لم يوافق منهجك أمزجة أهل الأهواء وصفتك أقلامهم بالإخوانية التي ابتدعوها ما كتبها اللّه عليهم، وإذا لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم). كان الأمير ممدوح قد قال إن 4 من أئمة الحرمين الشريفين هم الشريم والغزاوي والقاسم والثبيتي ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم حينها بأنهم (خبثاء. وقال الأمير في بيان صدر عنه في وقت سابق إن الأئمة الأربعة يعملون على استغلال أهمّ منبرين في العالم الإسلامي للترويج لأفكارهم، وأضاف: (عجبا لأمر أئمة الحرمين الإخوانية الأربعة الشريم والغزاوي والقاسم والثبيتي، كيف يخوضون بقراءاتهم للمسلمين في مواضيع قد تبدو شخصية وسياسية ويحاولون تطبيق اعتقاداتهم الفاسدة التي تقول إن الإخوان هم المؤمنون وما عداهم ومن عاداهم هو الكافر هو المنافق هو الفاسد؟). وطالب الأمير وزارة الداخلية (بحضور قراءات الأئمة في الحرمين قبل انتخاب مرسي وبعد نجاحه وبعدالإطاحة به، وفي حالة خزي الإخوان الآن في المملكة ومصر). وتابع الأمير: (أقسم باللّه أن من يتمعّن ويُدقّق سيجد آيات التحفيز والتشجيع وقت ما كان الإخوان يخوضون الانتخابات في مصر، وآيات التمكين والتأييد أثناء تواجدهم في الحكم هناك، أمّا بعد خزيهم في مصر وفي المملكة فخُذوا وخُذوا آيات تتوعّد الكافرين والمنافقين، ولا أشكّ أنهم يقصدون الدولة ومناصريها بتلك الآيات تبعا لما يؤمنون به من كونهم خوارج). ومن جانب آخر، أوقفت السلطات السعودية ثلاثة خطباء (معروفين) في مناطقهم عن الخطابة مدى الحياة جرّاء (انتمائهم الإخواني)، حسب صحيفة محلّية. وذكرت جريدة (عكاظ) السعودية أن جهات حكومية (لم تحدّدها) أوقفت ثلاثة خطباء بمنابر صلاة الجمعة مدى الحياة، وتمّ (منعهم من إمامة المصلّين وإلقاء الخطب، سواء كانت في المساجد أو المخيّمات الدعوية، وذلك بعد أن تبيّن انتماؤهم الإخواني [جماعة الإخوان المسلمين]، إضافة إلى الاتّصال المباشر بكافّة الفصائل الإخوانية في بعض الدول العربية).