أشهر صورة التقطت للكرة الأرضية من الفضاء، وتحديدا من مسافة 29 ألف كلم من سطح الأرض، من مركبة الفضاء الأمريكية أبوللو 17، في 7 ديسمبر 1972م على الساعة 10:39 بتوقيت غرينيتش، بعد 5 ساعات و6 دقائق من إطلاق المركبة الفضائية، وبعد ساعة و54 دقيقة من مغادرة المركبة مدار الوقوف حول الأرض، متخذة مجراها نحو القمر. الصورة واحدة من الصور القليلة التي يظهر فيها سطح الأرض المرئي مضاء بأكمله، إذ كانت الشمس وراء ظهر رواد الفضاء عند التقاطهم الصورة، فبدت الأرض كأنها حجرة رخام زرقاء صغيرة، ومن هنا جاء الاسم. كانت هذه أول صورة لوجه الأرض المُضاء، وقد نشرت في ذروة النشاط البيئي في سبعينيات القرن العشرين، لذا فقد عدها كثيرون تجسيدا لمدى خصوبة الأرض ورهافتها وعزلتها كموطن للجنس البشري في الفضاء الكوني الشاسع. أطلقت ناسا الاسم ذاته على مجموعة أحدث من الصور عالية النوعية التقطت لكوكب الأرض، جُمعت بانتقائها من صور التقطتها السواتل عبر الزمن، لاستبعاد ظهور السحب فيها بقدر الإمكان. وبما أن أبولو 17 كانت آخر الرحلات المأهولة إلى القمر، لم يحدث منذ ذلك الحين أن كان إنسان على بعد من الأرض يتيح التقاط صورة كاملة للأرض مثل هذه. في سنة 2002م نشرت ناسا مجموعة كبيرة من صورة التقطتها السواتل، تلاه إصدار أخرى في 2005م باسم الجيل الثاني للرخام الأزرق.