نسف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة الإشاعات التي تحدثت عن عودة محتملة للفيس المحظور، وقال إن قضية عودة الحزب المحل الجبهة الاسلامية للانقاذ إلى الساحة السياسية قد فصل فيها منذ سنوات، في تأكيد صريح على أن "الفيس" لن يعود، كما قال سلال أن الجزائر لديها "مؤسسات قوية ولا تحتاج إلى مرحلة انتقالية". وفي لقاء صحفي نشطه عقب رده على تساؤلات أعضاء مجلس الأمة حول، مخطط عمل الحكومة الذي عرضه عليهم أوضح السيد سلال أن قضية عودة الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى الساحة السياسية "قد فصل فيها منذ سنوات" مشيرا إلى أن قانون الأحزاب "واضح في هذا الأمر وقد طبق بكل حذافره". وأضاف قائلا: (كحزب (الجبهة) ليس مدرج في اجندتنا (السلطة) مذكرا بأن بعض قادة الحزب المحل قد تم استدعاؤهم كأشخاص للمشاركة في المشاورات حول مشروع تعديل الدستور". وأكد رئيس الجمهورية على لسان الوزير الاول عبد الملك سلال أنه (لا يقصي أي جزائري من الساحة السياسية)، وعن دعوة بعض من أعضاء الحزب المنحل سالف الذكر قال سلال أن "الفيس كحزب" ليس مدرج في أجندة (السلطة)، مذكرا بأن بعض قادة الحزب المنحل قد تم استدعاؤهم كأشخاص للمشاركة في المشاورات حول مشروع تعديل الدستور فقط". وعن ندوة الانتقال الديمقراطي الذي عمد إليه أحزاب المعارضة أمس، قال عبد المالك سلال في مجلس الأمه "لماذا نتكلم على فترة انتقالية الجزائر لن تعود إلى الوراء بل البلاد تسير إلى الأمام"، مضيفا "نحن حكومة حوار ونقاش وليس هناك ما نخفيه، ومن المفروض ان ننفذ كل ما هو في صالح البلاد"، وأشار سلال أنه إذا كان هناك أي غموض "سنتوجه للشارع من اجل الفصل في ذلك". بوتفليقة يصدر تعليمة لحل الأزمة في غرداية ومن جانب آخر، أصدر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعليمة تتضمن حل الأزمة في ولاية غرداية في أقرب الآجال وفي الأيام القليلة المقبلة وبالتي هي أحسن. وأكد الوزير الأول أن الحكومة ستجد "(الحل النهائي) كما قال رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بقضية غرداية، والتي عرفت في الآونة الأخيرة أعمال شغب كثيرة، لكن قال أنه سيجد الحل الطريقة المثلى وبالحوار وبالتي هي أحسن. وقال الوزير الأول في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة حول مخطط عمل الحكومة "سنجد الحل النهائي (للوضع) في غرداية في الأيام القليلة القادمة وبالتي هي أحسن وبالحوار وهي تعليمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" مضيفا في هذا السياق "سنصل إلى نتيجة ولابد أن نجد الحل النهائي وفي آخر المطاف فإن قانون الجمهورية سيطبق والعدالة تلعب دورها كاملا وفق قوانين الجمهورية". وشدد سلال على ضرورة (إيجاد الحل النهائي وذلك بتضافر جهود كل المعنيين بالأمر)، مذكرا في ذات السياق أن (الوحدة الوطنية خط أحمر) لا يمكن تجاوزه وبالتالي (لاجدال ولا نقاش فيها).