السؤال: ما هو المستحب للحاج عند الإحرام بالحج أو بالعمرة أو بهما معا؟ * يجيب عن هذا السؤال الدكتور صبري عبد الرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر يقول: السؤال: يستحب للراغب في الحج او العمرة ان يبرئ نفسه من جميع الحقوق التي تتعلق بالعباد لأن المظالم لا تسقط عن الإنسان ولا تبرأ ذمته منها إلا بالإبراء. أما الحقوق التي تتعلق بين العبد وخالقه فيكفي فيها التوبة إلى الله عز وجل وعدم الرجوع إلى المعصية وأن يجمع ماله من حلال لقول الله تعالى: "كلوا من الطيبات واعملوا صالحا". وان يتطهر بالاغتسال قبل الإحرام فكأن الإنسان حينما يغتسل للإحرام كأنه ينقي نفسه من جميع الذنوب والأقذار التي تتعلق بالبدن ايا كان نوعها. ويستحب ان يختار الإنسان ثياب الإحرام من اللون الأبيض لأن رسول الله رغب فيه وألا ينشغل الانسان إلا بالذكر و طاعة الله تعالى والتلبية حينما ينتقل من مكان إلى مكان. ويستحب ان يتنزه لسانه عن القيل والقال عملا بقول الله تعالى: "الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الالباب" وان يبتعد عن مجالس اللهو التي يتشاغل بها المحرمون بالحج أو بالعمرة مما يجعلهم يحولون مجالس الطاعة إلى مجالس ترتكب فيها المعاصي بالغيبة والنميمة. ويستحب أيضا للمدخنين ان يتركوا التدخين حال إحرامهم حتى يكون ذلك وسيلة لترك التدخين نهائيا وفي ذلك تدريب للنفس على ترك الرغبات و بتعاد عن المحرمات وكل ما يجلب الضرر للإنسان بمعني ان يتخذ المحرم من إحرامه وسيلة لتهذيب النفس و قمع الشهوات والتدريب على محاسن الأخلاق.