أعلن أمس المجلس الأعلى للّغة العربية عن أسماء الفائزين الأربعة بجائزة المجلس لسنة 2014 التي ضمّت أربعة مجالات، الأوّل يتعلّق باللّسانيات وفقه اللّغة والثاني حقل الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب، أمّا المجال الثالث فيتعلّق بتحقيق التراث ومجال اللّغة العربية في ميدان التكنولوجيا والمحتوى الرّقمي، في حين تمّ حجب 38 عملا لضعف مستوى العمل وعدم استيفاء شروط المسابقة. حسب بيان المجلس فقد تمّ اختيار الفائزين بعد مداولات لجنة تقييم الأعمال المشاركة في المسابقة التي بلغت 38 عملا، حيث تمّ منح الجائزة الأولى للمجلس في مجال اللّسانيات وفقه اللّغة للسيّدة فرح ديدوح عن دراسة (المصوّتات العربية عند الفلاسفة المسلمين) وحجبت الجائزة الثانية لضعف مستوى العمل، وفي حقل الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب فاز بالجائزة الأولى الباحث مختار بن عياش عن بحث بعنوان (معمار القرن العشرين لدونيس شارب)، وفاز الباحث علاّوة عمارة بالجائزة الثانية عن بحث تحت عنوان (بجاية ميناء مغربي 1067-1510). وفي مجال تحقيق التراث عادت الجائزة الأولى للباحث محمد زمري عن بحث بعنوان (ربيع البديع تأليف قطب الأئمة العلاّمة الشيخ محمد بن يوسف أطفيش) وحجبت الجائزة الثانية لضعف مستوى العمل، أمّا في مجال اللّغة العربية في ميدان التكنولوجيا والمحتوى الرّقمي فحجبت الجائزتان لعدم استفاء شروط المسابقة. كما أفاد البيان بأن المجلس سيعلن عن تنظيم جائزة اللّغة العربية لسنة 2016 في ثلاثة مجالات وهي علوم اللّسان والترجمة إلى العربية والعلوم والتكنولوجيا الحديثة مستحدثا مجالا جديدا رابعا لأحسن عمل ميداني لتعريب الإدارة والمحيط. للإشارة، جائزة المجلس تنظّم كلّ سنتين وتهتمّ بالبحوث الجادّة في المجالات التي لها علاقة وطيدة بترقية استعمال اللّغة العربية في العلوم والتقنيات والفنون والآداب والترجمة إلى العربية. وتهدف الجائزة إلى تشجيع الباحثين والمبدعين وتثمين منجزاتهم العلمية والمعرفية ذات المردود النّوعي الساعي إلى إثراء اللّغة العربية والإسهام في نشرها وترقيتها، سواء كانت الأعمال مؤلّفة باللّغة العربية أم مترجمة إليها. ويتحصّل الفائزون على جوائز مالية وتطبع أبحاثهم وتوزّع على المؤسسات المتخصّصة والمكتبات الجامعية والهيئات ومراكز البحث مع إمكانية التنازل عنها لمؤلّفها بعد نشرها وتوزيعها وبعد انقضاء ثلاث سنوات من نشر العمل في طبعته الأولى.