أعلن أمس المجلس الأعلى للغة العربية عن أسماء الفائزين في مسابقتها لسنة 2014، وهي الجائزة التي ينظمها المجلس كلّ سنتين وتهتم بالبحوث الجادة في المجالات التي لها علاقة وطيدة بترقية استعمال اللغة العربية في العلوم والتقانات والفنون والآداب والترجمة إلى العربية. وفي هذا السياق، فازت بالجائزة الأولى في مجال اللسانيات وفقه اللغة، السيدة فرح ديدوح عن دراسة "المصوتات العربية عند الفلاسفة المسلمين"، وحجبت الجائزة الثانية لضعف مستوى العمل، فيما عادت الجائزة الأولى في حقل الترجمة إلى العربية في العلوم والآداب، إلى0 السيد مختار بن عياش عن "معمار القرن العشرين لدونيس شارب"، وكانت الجائزة الثانية من نصيب السيد علاوة عمارة عن "بجاية ميناء مغربي، 1067-1510". وفي مجال تحقيق التراث، عادت الجائزة الأولى إلى السيد محمد زمري عن "ربيع البديع"، من تأليف قطب الأئمة العلامة الشيخ لمحمد بن يوسف اطفيش" وحجبت الجائزة الثانية لضعف مستوى العمل، كما حجبت جائزتا مجال اللغة العربية في التكنولوجيا والمحتوى الرقمي، لعدم استيفاء شروط المسابقة. وترمي الجائزة، حسب بيان للمجلس الأعلى للغة العربية، تلقت "المساء" نسخة منه، إلى تشجيع الباحثين والمبدعين، وتثمين منجزاتهم العلمية والمعرفية ذات المردود النوعي الساعي إلى إثراء اللغة العربية، والإسهام في نشرها وترقيتها، سواء كانت الأعمال مؤلّفة باللغة العربية أم مترجمة إليها. ويتحصّل الفائزون على جوائز مالية وتطبع أبحاثهم وتوزّع على المؤسسات المتخصصة والمكتبات الجامعية والهيئات ومراكز البحث، مع إمكانية التنازل عنها لمؤلّفها بعد نشرها وتوزيعها، بعد انقضاء ثلاث سنوات من نشر العمل في طبعته الأولى. وأعلن المجلس الأعلى للغة العربية بالمناسبة عن تنظيم جائزة اللغة العربية لعام 2016 في مجالات علوم اللسان، الترجمة إلى العربية، العلوم والتكنولوجيات الحديثة، وتم استحداث مجال أحسن عمل ميداني لتعريب الإدارة والمحيط. للإشارة، تخضع مشاريع البحوث المشاركة فيها لتقييم لجنة التحكيم المكونة من أساتذة جامعيين مختصين، حيث يتم تقييم العمل المترشح من لجنة تحكيم حسب المعايير العلمية المحددة مسبقا، وبلغ عدد الأعمال المرشحة ثمانية وثلاثين (38) عملا في أربعة (4) مجالات.