بالرغم من قلّة المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس العالم والمقدّرة بثلاث مرّات دون احتساب هذه المشاركة (أسبانيا 1982 والمكسيك 1986، جنوب افريقيا 2010)، إلا أن هناك الكثير من الأرقام التي حفلت بها المشاركة الجزائرية، سنحاول تقديم أهمّها في هذه العجالة. أوّل هدف جزائري سجّل في نهائيات كأس العالم كان من توقيع رابح ماجر أمام ألمانيا في الدقيقة ال 54 خلال مونديال إسبانيا 1982، فيما سجّل جمال زيدان آخر هدف إثر تنفيذ مخالفة مباشرة في لقاء إيرلندا في مونديال المكسيك. أكبر فوز ل الخضر في النّهائيات أكبر فوز للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم كان على منتخب الشيلي (3/2) في مونديال إسبانيا عام 1983. أثقل خسارة أثقل خسارة مُني بها منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم كانت في دورة المكسيك عام 1986 بانهزامه في الجولة الثالثة من الدور الأوّل أمام المنتخب الإسباني بنتيجة (3/0). العودة إلى المونديال بعد ربع قرن من الغياب بعد مشاركتين متتاليتين للجزائر في نهائيات كأس العالم إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، غاب اسم الجزائر عن مونديال إيطاليا (1990) والولايات المتّحدة (1994) وفرنسا (1998) واليابان وكوريا الجنوبية 2002 وألمانيا 2006. ستّة أهداف حصيلة الجزائر في النّهائيات يقدّر عدد الأهداف التي سجّلها اللاّعبون الجزائريون في الأدوار النّهائية لكأس العالم وهي: 5 في مونديال إسبانيا 1982 أمام ألمانيا (2) والشيلي (3) وفي مكسيكو 1986 ضد إيرلندا الشمالية، حيث انتهت النتيجة بالتعادل (1-1) بفضل هدف من توقيع جمال زيدان. شباك منتخبنا اهتزّت عشر مرّات في النّهائيات يقدّر عدد الأهداف التي تلقّاها دفاع المنتخب الجزائري في الدورات النّهائية لكأس العالم ب 10، في مونديال إسبانيا 82 أمام ألمانيا (1) والشيلي (2) والنمسا (2)، أمّا في دورة مكسيكو فكانت أمام إيرلندا الشمالية (1) والبرازيل (1) وإسبانيا (3). 11 تمريرة بعد هدف بلومي في شباك ألمانيا يقدّر عدد التمريرات المتتالية بين لاعبي المنتخب الجزائري التي مكّنتهم من تسجيل الهدف الثاني في مرمى ألمانيا 11 تمريرة بعد هدف لخضر بلومي في الدقيقة (68) دقيقة واحدة فقط بعدما عادل المنتخب الألماني النتيجة في الدقيقة (67) عن طريق كارل هاينز رومينيغي خلال مونديال إسبانيا 82. عصاد هدّاف الجزائر في النّهائيات يعتبر صالح عصاد ابن رائد القبة الوحيد الذي سجّل هدفين للمنتخب الوطني في النهائيات، وكلا الهدفين سجّلهما في مونديال إسبانيا أمام الشيلي، فيما تداول على الأهداف الأربعة المتبقية كلّ من رابح ماجر ولخضر بلومي وتاج بن سحاولة وجمال زيدان. غزال أوّل لاعب جزائري يطرد في المونديال يعدّ عبد القادر غزال أوّل لاعب جزائري يطرد في نهايات كأس العالم، كان ذلك أمام المنتخب السلوفيني في الدورة الأخيرة بجنوب إفريقيا 2010. عنتر يحيى.. بلحاج.. زيّاني وبوفرة... ولدوا في عام مونديال إسبانيا أربعة لاعبين فقط ولدوا في العام الذي شارك فيه منتخبنا الوطني لأوّل مرّة في نهائيات كأس العالم بإسبانيا عام 1982، ويتعلّق الأمر بكلّ من نذير بلحاج فهو من مواليد 16 جوان 1982، أي بعد يومين فقط من الفوز التاريخي الذي حقّقه منتخبنا الوطني على نظيره الألماني، فيما ولد كريم زيّاني يوم17 أوت 1982، أمّا عنتر يحيى فولد إبّان نهائيات كاس أمم إفريقيا التي جرت بليبيا عام 1982. ففي اليوم الذي كان منتخبنا الوطني يخوض اللّقاء الترتيبي في كأس أمم إفريقيا بليبيا أمام المنتخب الزّامبي، والذي خسره زملاء بلومي (2/0) ولد عنتر يحيى. أمّا اللاّعب الرّابع الذي ولد في عام 1982 هو (الماجيك) مجيد بوفرة، حيث أبصر النور يوم 7 أكتوبر 1982. مبولحي وحلّيش ولدا في مونديال المكسيك 1986 أمّا بخصوص اللاّعبين الذين ولدوا في عام مونديال المكسيك 1986 فهم ثلاثة لاعبين فقط. فجمال عبدون ولد أثناء تحضيرات لخضر بلومي لنهايات كأس أمم إفريقيا التي جرت في ربيع عام 1986 بمصر. ففي يوم 14 فيفري 1986 أبصر جمال عبدون النّور في مدينة مونتروي بفرنسا، وبعده بشهر وأربعة عشر يوما ولد حبيب بلعيد وذلك يوم 28 مارس 1986، أي فور انتهاء نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت -كما سبق الذكر- بمصر، والتي خرج منها منتخبنا في الدور الأوّل. أمّا اللاّعب الثالث الذي ولد في عام مونديال المكسيك 1986 فهو ابن النصرية رفيق حلّيش، حيث أبصر النّور يوم 2 سبتمبر 1986، أي بعد تعيين المدرّب الرّاحل الرّوسي روغوف مدرّبا لمنتخب الوطني خلفا للمدرّب الحالي رابح سعدان. مونديال إسبانيا الجزائر والمؤامرة الأشهر في تاريخ كأس العالم بعد أن ألحق بالمنتخب الألماني هزيمة مذلّة بهدفين مقابل هدف في مفاجأة فجّرت أنحاء المعمورة، حيكت مؤامرة لعينة بحرفية شديدة حول منتخبنا الوطني واتّفقت النمسا مع ألمانيا في اللّقاء الأخير على إخراج الجزائر في مؤامرة هي الأشهر من نوعها في تاريخ كأس العالم بعد أن سمحت النمسالألمانيا بهزيمتها بهدف وحيد -حسب الاتّفاق-، ليتساوى الفريقان في النقاط مع الجزائر، لكن فارق الأهداف الذي صنعوه حرم الجزائر من الصعود للدور التالي وسط حسرة عربية لم يسبق لها مثيل. مونديال المكسيكوجنوب إفريقيا نقطة وكفى... اكتفى المنتخب الوطني في مونديال المكسيك 1986 ومونديال جنوب إفريقيا 2010 بنقطة فقط بتعادل واحد مقابل هزيمتين، الأمر الذي جعل النخبة الوطنية تودّع المونديال من الباب الضيّق، أي الإقصاء في الدور الأوّل. في مونديال المكسيك دشّن زملاء بلومي المونديال الثالث عشر بالتعادل هدف لمثله أمام إيرلندا الشمالية بهدف لمثله وقّعه اللاّعب جمال زيدان مقابل هزيمتين أمام كلّ من البرازيل (1/0) وإسبانيا (3/0) ليخرج من البطولة مطاطأ الرأس وهو الذي كان مرشّحا على الأقل لتحقيق انتصار على إيرلندا بالنّظر إلى العناصر اللاّمعة التي شارك فيها في مونديال المكسيك. بعد 24 سنة من الانتظار عاد الفريق الوطني من جديد إلى العرس العالمي، إلى دورة جنوب إفريقيا الأخيرة، لكن مشاركته في هذا المونديال لم تختلف عن دورة المكسيك بخروجه في الدور الأوّل بتعادل واحد أمام إنجلترا دون أهداف وخسارة أمام كلّ من سلوفينيا والولايات المتّحدة الأمريكية بهدف لمثله.