أحبط الجيش الأفغاني هجوما شنّته حركة طالبان الإسلامية المتطرّفة في ولاية هلمند وقتل 260 من عناصرها، وقالت وزارة الداخلية الأفغانية السبت إن 8 من قادة حركة طالبان قد قضوا في المعارك التي تعدّ اختبارا لجاهزية الجيش قبيل انسحاب قوات (الناتو) في نهاية 2014. صدّت قوات الجيش الأفغاني هجوما لمتمرّدي طالبان في ولاية هلمند (جنوب) وقتلت 260 متمرّد، من بينهم في عملية اختبارية للجيش الذي سيتعيّن عليه تولّي مسؤولية الدفاع وحده بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014 كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية. وأعلن المتحدّث باسم الوزارة صديق صديقي السبت: (لقد تمّ صد هجوم طالبان، قواتنا تتقدّم في اتجاه طالبان في إقليم سانغين)، قبل أن يضيف: (في بعض القطاعات يقاومون، لكن هدفهم بالسيطرة على أقاليم في هلمند أحبط بالكامل). لكن تقدّم القوات الأفغانية بطيء حسب صديقي لأن عناصر طالبان زرعوا العبوات الناسفة في بعض القطاعات. وأضاف المتحدّث أن الشرطة نزعت الجمعة 60 لغما في سانغين، مؤكّدا أن 260 عنصرا من طالبان قتلوا، وأضاف أن 28 عنصرا في القوات الأفغانية قضوا وأصيب 35 شرطيا بجروح. وأسفرت المعارك أيضا عن سقوط ضحايا مدنيين لكن لم تتوافر أيّ حصيلة السبت، واعتبارا من الجمعة أكّد صديقي على حسابه على (تويتر) أن ثمانية من قادة طالبان قتلوا. وبدأت المعارك في 19 جوان عندما هاجم مئات المتمرّدين الإسلاميين إقليم سانغين وشمل هجوم طالبان ثلاثة أقاليم أخرى هي نوزاد وكاجاكي وموسى قلعة. لكن قاري يوسف أحمدي المتحدّث باسم طالبان أكّد في بيان أن المقاتلين المتمرّدين (هاجموا عددا من نقاط المراقبة في إقليم سانغين) في الساعات الأخيرة، وأن عناصر من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في هذه المعارك. ويثير احتمال تجدّد القوة العسكرية لطالبان قلق الأفغان والمجتمع الدولي، في حين تبقى العملية الانتخابية لتعيين رئيس جديد يخلف حميد كرزاي غامضة وهشّة بسبب اتّهامات بالتزوير. وبعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 جوان ستعلن السلطات الانتخابية نتائج أوّلية في الثاني من جويلية والنتائج النّهائية في 22 منه. وكان على الأفغان الاختيار بين مرشّحين هما وزير الخارجية الأسبق عبد اللّه عبد اللّه وخصمه أشرف غني وزير المالية الأسبق.