شلّ صبيحة أمس سكان قرى امليكشن وايبوهارن كل من مقرات بلديات مكيرة وايت يحيى موسى على التوالي في الجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، وذلك احتجاجا على الأزمة الخانقة التي تشهدها هذه المناطق مع الماء طيلة فصل الصيف، وتزداد الأزمة تعقيدا أكثر مع شهر رمضان، حيث تجف الآبار وينخفض منسوب الينابيع الطبيعية، ما بجعل السكان في حرج كبير ورحلات طويلة للبحث عن قطرات ماء يروون بها رمقهم، حيث يقتصر استعمال الماء على الضروريات فقط رغم ارتفاع نسبة استعمال والإقبال على هذا المصدر الحيوي في الصيف، وما زاد من معاناة هؤلاء غياب أماكن او كميات كافية ليروا منها حيواناتهم حيث تنتشر حرفة تربية المواشي، الأمر الذي جعلهم يقتطعون من مصاريفهم اليومية ليشتروا صهاريج المياه التي لا يمكنهم الحصول عليها على مسافات لا تقل عن 20 كم وفي الغالب تكون غير صالحة للشرب وتستعمل فقط للغسل وروي الحيوانات رغم أنهم يدفعون ثمنها بما لا يقل عن 1500 دج، وقد جفت الحنفيات لأزيد من شهر كامل دون أن تسيل ولو لدقيقة واحدة يقول السكان. ومن طرفهم سكان قرية ايبوهارن الذين أقدموا على غلق مقر بلدية أيت يحيى موسى منذ أيام قليلة، عادوا امس ليكرروا العملية بعدما ضاقت بهم السبل، حيث انقطعت عنهم المياه منذ أسابيع دون أن تتدخل السلطات من اجل حل هذا المشكل الذي يؤرقهم يوميا. وقد تسببت هذه الحركات الاحتجاجية في شل المصالح الإدارية والمصلحات المختلفة بالبلدية كما تعطلت اشغال المواطنين الذين قدموا من قرى نائية في الصباح الباكر ليستخرجوا وثائقهم مبكرا ويتمكنوا من العودة إلى المنزل قبل أن تشتد درجات الحرارة خاصة المرضى والمسنين منهم، إلا أنهم عادوا خائبين. .. وسكان أبوذيذ يغلقون مقر بلدية الأربعاء ناث إيراثن خرج صبيحة أمس العشرات من سكان قرية ابوذيذ التابعة لبلدية الأربعاء ناث ايراثن شرق تيزي وزو، للاحتجاج والمطالبة بنصيب قريتهم من المشاريع التنموية، وذلك بغلقهم لمقر البلدية بعدما خرج الاجتماع الذي نظموه مؤخرا مع رئيس البلدية خالي الوفاض، حيث قال متحدثون من القرية إن هذه الأخيرة تعيش أوضاعا صعبة جراء عدم برمجة أي مشاريع تنموية تنعش الحياة فيها، إذ بقيت على حالها منذ عقود من الزمن ولم تصلها بعد لفحات التنمية. ومن بين المطالب التي رفعها السكان، نجد المطالبة السريعة بتسوية وتهيئة وضعية الطرقات المتدهورة والتي بقيت مجرد حفر كانت تمتلئ بالمياه والأوحال شتاء وأصبحت تتطاير غبارا في الصيف، دون الحديث عن الخسائر والأعطاب التي تتسبب فيها للسيارات، ناهيك عن غياب شبكة الصرف الصحي، حيث ربطت السكنات والمنازل الموجودة في القرية بطريقة عشوائية ودون مخطط أو شبكة سليمة وصلبة تستجيب لحاجيات السكان، حيث تعرف تلك القديمة عدة تسربات تغرق القرية في الروائح الكريهة. كما تغيب الإنارة العمومية عن طرقات هذه القرية والتي طالبوا بالإسراع في إنجازها، نظرا للجرائم التي تحدث بين الفينة والأخرى في المنطقة والظلام يعد عاملا أساسيا للإجرام -يقول السكان-. مواطنو آيت عزوان يشلون مقري بلدية ودائرة بوزقان أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية ايت عزاون في بلدية بوزقان على شل مقر هذه الأخيرة إلى جانب مقر الدائرة، وذلك بعدما رفضت السلطات المحلية قبول طلب الجمعية المنشأة بهذه القرية والخاص بإطلاق اسم خاص على هذه القرية وعدم بقائها كإحدى المداشر التابعة للبلدية، حيث يقول السكان في البيان الذي صدر عنهم،إن تسمية القرية ستسهل عليهم عملية الحوار مع السلطات وكذا المطالبة بالمشاريع التنموية، حيث تتخبط هذه الأخيرة في عدد من النقائص التي تبقى الوعود حلها الوحيد من قبل السلطات. وقال هؤلاء إنه سبق لهم وهددوا السلطات بمثل هذه الخطوة بسبب التماطل الذي تمارسه في حقهم، لكن إلى غاية اليوم طلبهم بقي في سلة المهملات، ما دفع بهم إلى الخروج في هذا اليوم الحار للمطالبة بحقهم.