أقدم سكّان قرية إيبوهارن أمس على غلق مقرّ بلدية آيت يحيى موسى التابعة لدائرة ذراع الميزان جنوب غرب ولاية تيزي وزو، بعدما تأخّرت السلطات المحلّية في الردّ على مطالبهم التي سبق لهم وأن رفعوها إلى الجهات المعنية والمتعلّقة بتحسين المستوى المعيشي بهذه القرية التي تشكو نقائصا بالجملة. ومن بين الأسباب والدوافع القوية التي أدّت بالسكّان يوم أمس إلى غلق مقرّ البلدية هي الوضعية المتدهورة للطريق المؤدّي إلى القرية، والذي تحوّل إلى حفر ومطبّات كبيرة بسبب الأمطار التي تساقطت طيلة الشتاء، وقد ازدادت وضعيتها تعقيدا بمرور السيّارات والجرّارات عليها، ما جعلها حاليا صعبة الاجتياز حتى للرّاجلين، حيث يطالب السكّان بتهيئتها في القريب العاجل من أجل القضاء على الغبار الذي يحلّ محلّ الأوحال بمجرّد بزوغ أشعّة شمس الربيع، كما طالبوا بوضع قنوات صرف مياه الأمطار على ضفاف هذا الطريق، إلى جانب تجديد قنوات الصرف الصحّي التي تفتقر إليها القرية. وقد تسبّبت الحركة الاحتجاجية التي قام بها السكّان في شلّ مقرّ البلدية وجميع مصالح المواطنين الذين قصدوها من أجل القيام بأشغالهم فيها. كما هدّد السكّان بقطع الطريق الوطني رقم 25، وكذا غلق مقرّ البلدية لوقت غير محدّد لكونهم سئموا من الوعود التي لا ترى النّور على أرض الواقع.