* قافلة طلابية جزائرية نحو غزة قررت الجزائر أن تفتح أبوابها لأطفال غزة الذين مازالوا تحت وطأة صدمة العدوان الإرهابي الصهيوني على القطاع الفلسطيني المحاصر، وفي هذا الاتجاه دخلت وزارة التضامن في اتصالات مع السلطات الفلسطينية بهدف بحث سبل التكفل بأطفال غزة المصابين بصدمات نفسية وكذا المعاقين والأرامل، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر باتخاذ كل الإجراءات التضامنية الممكنة، رسميا وشعبيا، مع أبناء غزةوفلسطين التي تدعمها الجزائر "قولا وفعلا"، مثلما ورد في تصريح رسمي للرئيس بوتفليقة. وشكل التكفل بالأطفال الفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية على إثر العدوان الصهيوني على غزة محور اللقاء الذي جمع وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، بسفير دولة فلسطينبالجزائر، لؤي عيسى حسب ما أورده بيان للوزارة. وأفاد البيان أن الطرفين تناولا خلال هذا اللقاء، على وجه الخصوص، "مخلفات العدوان على سكان غزة من الجانب الانساني، ومجالات مساهمة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في التكفل بالأطفال الفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والأشخاص ذوي الإعاقات والنساء والأرامل"، كما تناول الجانبان "تسطير برنامج تكوين لفائدة الجمعيات الفلسطينية العاملة في الميدان الإجتماعي والإنساني". وكانت الجزائر قد سجّلت بارتياح اتفاق وقف إطلاق النّار في غزّة الذي أبرم بالقاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد 51 يوما من العدوان الإسرائيلي الذي خلف 2.143 شهيدا من من السكان المدنيين الفلسطينيين العزل وخسائر مادية معتبرة في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار منذ 2006. وجاء في نص بيان وزارة الخارجية "الجزائر تسجل بارتياح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي يضع حدا لخمسين يوما من الأعمال الإجرامية لإسرائيل التي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص من السكان المدنيين الفلسطينيين العزل وخلفت خسائر مادية معتبرة". وأوضح بيان لوزارة الخارجية الجزائرية عقب توقيع اتفاق التهدئة، أن الجزائر تدعو إلى احترام هذا الاتفاق قصد التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية والطبية وإعادة بناء المنشآت الحيوية لفائدة السكان المدنيين على غرار المدارس والمستشفيات. وحثّت الجزائر في بيانها المجتمع الدولي على ضرورة الإسراع في استنباط الدروس من الظروف الهشة التي وضع فيها الشعب الفلسطيني وإلى التجند من أجل رفع الحصار المفروض على غزة واستئناف مفاوضات السلام من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني إلى السلم والأمن وتمكينه من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، كما قال البيان. "الطلابي الحر" يتحرك لدعم غزة دعا المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر كل "ناس الخير والإحسان" للمساهمة في "القافلة الطلابية نحو غزة" والتي ستساهم على حد قوله في تمدرس آلاف الفلسطينيين تحت شعار "بقلم وكراسة ساعد أهل غزة على الدراسة"، كما دعا كذلك الاتحاد الطلابي كل وسائل الإعلام للمساهمة الفاعلة في هده القافلة، مناشدا الدولة الجزائرية بفتح جسر جوي للتكفل بجرحى الحرب لاسيما وان الجزائر لها الإمكانية في ذلك لاسيما في ظل الغلق اللامبرر لمعبر رفح. بادر الاتحاد العام الطلابي بطرح مشروع أنضجه مجموعة من الشباب والطلبة بطريقة عفوية ودون توجيه لأي قوة فاعلة أو ضاغطة بل من منطلق إيمانهم بضرورة المشاركة في مساعي أعمار غزة والمتمثل في قافلة طلابية نحو غزة، بحسب بيان له تلقت "اخبار اليوم" نسخة منه. وشدد الاتحاد في بيانه على ضرورة الانتقال من معركة التحرير إلى معركة التعمير من خلال المبادرة التي اطلقوها، علما ان هذه المبادرة بدأت في منصف شهر جويلية وهي تعرف تقدما كبيرا بمساهمات الخيرين من أبناء هدا الوطن العزيز، سعيا منهم لمساعدة دولة فلسطين الشقيقة. وأضاف البيان "تحتل القضية الفلسطينية أهمية كبيرة في برنامج الاتحاد العام الطلابي الحر لتعبيرها الكبير عن معان إنسانية عميقة متعلقة بالحرية والحق في تقرير المصير ومن منطلق إيماننا العميق بضرورة العمل لهده القضية العادلة دأب الاتحاد مند التأسيس بايلائها اهتماما كبيرا وتجسيد المقولة الوصية نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". ومن اهداف القافلة الطلابية لغزة بحسب البيان المشاركة في اعمار غزة وإرجاع الحياة لشوارعها ومدنها، المساهمة في عملية تمدرس أطفال غزة، وذلك بالتكفل بمنحتهم الدراسية وتزويدهم بالأدوات المدرسية والتي نسعى إلى جمعها والمقدرة ب 5000محفظة مدرسية، الاقتراب من فئة الجزائريينبغزة ومنحهم المساعدة والتكفل اللازمين، إلى جانب رفع تقرير لمنظمة اليونيسيف حول ظروف التعليم المأسوية والعملية الهمجية التي طالت تدمير المنشات التعليمية والعمل الحثيث ومطالبة الجهات الوصية بفتح الجامعات الجزائرية للطلبة الفلسطينيين والمساهمة الفاعلة بالتكفل بالعائلات الجزائريةبغزة، وكذا العمل على مستوى المنظمات الطلابية عبر العالم من اجل مقاطعة إسرائيل وعزلها. وأردف البيان فأن القافلة هي جزء من مشروع متكامل يعمل على دعم القضية الفلسطينية بالمساعدات اللازمة إضافة إلى مبادرة " تبرع الطلابية " والتي تدعو الطلبة إلى التنازل عن منحتهم الجامعية لتحول إلى مشروع إعمار غزة كما ترافق القافلة مبادرات ونشاطات مركزية ومحلية تهدف إلى التعريف بالقضية وإيجاد ملتزمين لها لتكريس ثقافة التضامن والتكافل بين الشعوب العربية والإسلامية.