تفاجأ معظم المواطنين من الزيادة التي مست سعر البيض والذي ارتفع إلى 10 دنانير في الوقت الذي انخفض سعره آنفا إلى 5 دنانير، ولم يسجل ذلك الارتفاع حتى في رمضان، إلا انه ومع حلول موسم البرد ارتفع سعره. وتزامنا مع عيد الأضحى المبارك قررت بعض ربات البيوت الاستغناء عن الكيفيات التي تحتاج إلى تلك المادة وتعويضها بأخرى، ومنهن من عزفت كلية عن تحضير الحلويات في ظل الارتفاع الذي شهدته مادة البيض وغيرها من المواد التي تتطلب ميزانية إضافية بعد ميزانية كبش العيد. وبعد اصطدام الكل بالارتفاع الذي مس أسعار الخضر والفواكه دهشوا بالزيادة التي مست سعر البيض بين عشية وضحاها والذي وصل إلى مبلغ 10 دنانير في سوق التجزئة وهي زيادة مرشحة للارتفاع مع اقتراب العيد، واحتار الكل من تلك الزيادة التي لم تسلم منها حتى تلك المادة التي تعوض اللحم في الكثير من الأسر الجزائرية بالنظر إلى احتوائها على البرويتنات. إلا أن سعرها الذي ارتفع ابعد الكثير عن استهلاكها في هذه الأيام أو أصبح يتم بكل احتساب على غير ما كان عليه الحال، والسبب راجع إلى ارتفاع سعره إلى 10 دنانير وهو السعر الذي لم تتجاوب معه عديد الأسر بل وقررت النسوة الابتعاد عن إعداد بعض الكيفيات التي تتطلب حضور تلك المادة كونه يعد الحاضر الأول في اغلب الحلويات، ومنهن من قررت تقليص الأنواع والاتجاه إلى تلك التي لا تحتاج إلى مادة البيض. اقتربنا من بعض السيدات فوجدناهن يشتكين من ارتفاع سعر البيض، ففي الوقت الذي كان يتداول ب5 دنانير صعد سعره إلى 10 دنانير مرة واحدة دون سابق إنذار، قالت السيدة زكية أن تلك المادة تعتبر من المواد الأساسية التي لا تستغني عنها جل الأسر الجزائرية بالنظر إلى احتوائها على عديد الفيتامينات المعوّضة لبعض المواد الغائبة عن موائد الأغلبية على غرار اللحوم الطازجة والأسماك التي لم تنزل أسعارها قطّ في هذا الموسم، ليمس الارتفاع حتى تلك المادة التي أصبحت عماد استهلاك اغلب الأسر، وقالت أنها ومع اقتراب العيد وفي حال بقاء الأسعار على حالها فإنها سوف تعمد على تحضير نوعين من الحلويات التي لا تحتاج إلى تلك المادة كالمقروط والغريبية، وسوف تستغني عن الأنواع الأخرى التي تتوجب حضور تلك المادة "فميزانية كبش العيد تكفينا" على حد قولها. أما سناء فقالت أنها سوف لن تعد الحلويات فهو عيد للكباش وليس لتحضير الحلويات، وما زاد من تمسكها بذلك القرار هو ارتفاع سعر البيض وقالت أنها سوف تستبدل الحلويات بالخفاف أو المعارك ككيفيات تقليدية في يومي عيد الأضحى المبارك. وفيما ارجع تجار التجزئة غلاء مادة البيض إلى ارتفاع سعرها في سوق الجملة لدى المربين بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية كالذرة والصوجا والتي تعتبر مكونات رئيسية في أعلاف الدواجن المعدة لإنتاج البيض يبقى المواطن الجزائري رهين تلك التقلبات في الأسعار .