قررت مديرية التجارة لولاية الجزائر العاصمة بالاتفاق مع الاتحادية الوطنية للخبازين وضع برنامج مناوبة لتوفير مادة الخبز في أيام العيد والمواسم الدينية، قصد تجنب النقص الحاد الذي عرفه عيد الفطر الأخير، وتم إصدار تعليمة تلزم احترام سعر الخبز المقدر ب5,8 دنانير في كل المخابز المتواجدة عبر ولايات الوطن. وجاءت التعليمة في ظرف عرفت فيه ولاية العاصمة ارتفاعا غير مبرر في سعر الخبز ليصل إلى 10 و11 دينارا، وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين السيد يوسف قلفاط ل''المساء'' أن الأمر أدى إلى استنكار المستهلكين العاصميين للظاهرة لأنهم يعلمون أن سعر الخبز هو 5,8 دنانير خارج العاصمة. ومن جهة أخرى فإن الخبازين المتواجدين في الولايات الأخرى مستاؤون من الوضع بحيث يريدون رفع الأسعار مثلهم مثل الخبازين المتواجدين في العاصمة، مشددا على ضرورة احترام سعر الخبز العادي المحدد من طرف الدولة ب5,8 دنانير. وعرفت أسعار الخبز في العاصمة ارتفاعا منذ عشية شهر رمضان المنصرم، حيث تفاجأ العاصميون للزيادة التي لم يجدوا لها تفسيرا إلى غاية اليوم، ومازالت معظم المخابز حاليا تبيع الخبز بزيادة دينارين على الأقل. وعلى صعيد آخر، شددت تعليمة مديرية التجارة لولاية الجزائر على احترام برنامج المناوبة الذي سيفرج عنه قريبا، وحسب السيد قلفاط، فإن من شأن البرنامج ضمان توفر مادة الخبز خلال أيام العيد والمواسم الدينية، وسيجنب المواطنين النقص الذي حدث في المواسم السابقة على غرار عيد الفطر الماضي الذي شهد نقصا حادا، وأوضح المتحدث أن الوصاية ستسلط عقوبات على من يخالف نظام المناوبة المتفق عليه سلفا. ولا تزال الحكومة تواصل دعمها لسعر الخبز باعتباره مادة استهلاكية استراتيجية لكل الجزائريين، على اعتبار أنه مندرج في السياسة الاجتماعية للدولة التي تبقى ملتزمة بدعم سعره، وكانت نقابة الخبازين تدعو في كل مرة إلى رفع سعر الخبز باعتبار السعر الحالي لم يعد يتماشى مع وضعية السوق. وحسب وزارة التجارة فإن بعض مطالب نقابة الخبازين تبقى معقولة والبعض الآخر لم يحن الوقت لطرحه، وتتعلق المطالب في مجملها بخفض الضرائب وسعر الكهرباء عن الخبازين وتحسين ظروف العمل ومكافحة التجارة الموازية. وذكرت الاتحادية الوطنية للخبازين أن حجم استهلاك الجزائريين للخبز قد ارتفع من 20 مليون خبزة يوميا إلى 48 مليون و600 ألف خبزة يوميا، الشأن الذي وضعها في الصدارة عالميا في استهلاك الخبز، حيث يستهلك الجزائريون الخبز في مختلف وجباتهم الغذائية.