المديرية العامّة للأمن الوطني توضّح خلفيات "الإنزال" صنع الإنزال الأمني المكثّف الذي تشهده كبريات مدن البلاد حديث عامّة المواطنين وبعض الدوائر السياسية والإعلامية التي حاول بعضها تقديم قراءات مغرضة وزعم بعضها الآخر وجود مخاوف جدّية مرتبطة بإعلان تأسيس (داعش الجزائر)، وهو ما حرصت المديرية العامّة للأمن الوطني على توضيحه في بيان لها وضعت من خلاله النقاط على الحروف. تحاول أطراف أجنبية استغلال حادثة الاختطاف (المزعومة) للرعية الفرنسي (غوردال هيرفي بيار) من أجل إقحام الجزائر في مستنقع الحرب ضد (داعش)، حسب ما أكّده عدّة مختصّين وخبراء أمنيين، وهو ما يظهر جليا من خلال محاولة أبواق إعلامية عربية وغربية تضخيم حادثة الاختطاف، حيث أشارت هذه التقارير إلى أن رفع مستوى التأهّب الأمني في الجزائر جاء على خلفية إقدام تنظيم (جند الخلافة في أرض الجزائر) على اختطاف الفرنسي (غوردال هيرفي بيار) البالغ من العمر 55 سنة، قبل يومين بقرية آث واعبان ببلدة أقبيل بولاية تيزي وزو، قرب مرتفع جبلي يدعى (لالة خديجة) في محيط حظيرة تيكجدة السياحية، 120 كيلومتر شرق الجزائر. كما زعمت هذه التقارير أن الجزائر (متخوّفة) من هذا التنظيم الإرهابي الجديد، وأنها تفكّر في المشاركة بجيشها في (الحرب العالمية ضد داعش). وفي سياق متّصل، أكّدت المديرية العامّة للأمن الوطني في بيان لها تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، أن الإنزال الأمني المكثّف الذي تشهده كافّة ولايات الوطن جاء متزامنا مع الدخول الاجتماعي ويهدف إلى الحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، خصوصا في ظلّ (التوسّع العمراني الجديد). وتشهد كافّة ولايات الوطن وبمناسبة الدخول الاجتماعي الجديد تكثيفا متزايدا للدوريات المتنقّلة، لا سيّما الراجلة بالقرب من المؤسسات التربوية، الأماكن والساحات العمومية والمراكز التجارية، كما تمّ تعزيز مفترقات الطرق بفِرق الدرّاجين قصد تحقيق السرعة والفعالية في التدخّل. وتهدف المداهمات الأمنية المكثّفة -حسب ذات البيان- إلى الحفاظ على أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامّة والخاصّة، خصوصا في ظلّ التوسّع العمراني الجديد الذي تعرفة العديد من ولايات الوطن، حيث يتمّ بسط الأمن في الأحياء السكنية الواقعة في إقليم الاختصاص ومواجهة حالات مخالفة القانون بكلّ حزم وصرامة. وجاء بيان المديرية العامّة للأمن الوطني ليكذّب التقارير الصحفية التي ربطت الانتشار اللاّفت لقوات الأمن والشرطة في العاصمة الجزائرية والمدن الكبرى ورفع مستوى التأهّب بأنه جاء (تخوّفا) من أيّ عمليات إرهابية واستعراضية قد يقدم عليها تنظيم (جند الخلافة في أرض الجزائر) المبايع لما يعرف بتنظيم (داعش) الإرهابي. النص الكامل لبيان المديرية العامّة للأمن الوطني "ضمن استراتيجية المديرية العامّة للأمن الوطني وجهودها المستمرّة لحفظ الأمن وفي إطار الإجراءات والمهام الأمنية المكثّفة التي يضطلع بها رجال الشرطة بالتعاون مع المواطنين، وبناء على تعليمات من السيّد اللّواء المدير العام للأمن الوطني قامت مصالح الأمن الوطني بمواصلة الحملات والمداهمات الأمنية ضد مخالفي القانون العام. وتشهد كافّة ولايات الوطن وبمناسبة الدخول الاجتماعي الجديد تكثيفا متزايدا للدوريات المتنقّلة، لا سيّما الراجلة بالقرب من المؤسسات التربوية، الأماكن والساحات العمومية والمراكز التجارية، كما تمّ تعزيز مفترقات الطرق بفِرق الدرّاجين قصد تحقيق السرعة والفعالية في التدخّل. وتهدف هذه المداهمات الأمنية إلى الحفاظ على أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامّة والخاصّة، خصوصا في ظلّ التوسّع العمراني الجديد الذي تعرفة العديد من ولايات الوطن، حيث يتمّ بسط الأمن في الأحياء السكنية الواقعة في إقليم الاختصاص ومواجهة حالات مخالفة القانون بكلّ حزم وصرامة).