خلصت دراسة حديثة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى إصابة مستخدميها بالتعاسة والاكتئاب، وذلك من خلال تقويض ثقتهم مع بقية المجتمع. وحلّل العلماء من جامعة سابينزا في روما بالتعاون مع المعهد البحثي في لوكسمبورغ بيانات مسحية شملت 50 ألف شخص، حول كيفية استخدامهم شبكات التواصل الاجتماعي، ومستويات سعادتهم وثقتهم بنفسهم. ووجد العلماء أن تلك الشبكات تزيد مخاطر تعرّض المستخدمين للسلوكيات الهجومية وخطابات الكراهية، وبالتالي قد تترك آثاراً نفسية سيئة عليهم. وجاء في الدراسة "خلال التحادث عبر الأنترنت مع أشخاص لا نعرفهم، ينغمس الفرد بشكل أكبر في السلوكيات العدوانية والمسيئة... تعدّ شبكات الأنترنت أرضاً خصبة لنشر المحتويات الضارة والهجومية والضارّة والمثيرة للجدل، والتي تتضمن في كثير من الأحيان مضموناً جدلياً، يقع بين حريّة التعبير والكراهية". وأشار العلماء إلى أنه من شأن خطاب الكراهية أن يزعزع ثقة المستخدم في الآخرين، وبالتالي يترك ضرراً على شعوره بالرفاهية، علماً أن الثقة الاجتماعية تعدّ أحد أبرز العوامل المساعدة في الوصول إلى السعادة. وتؤكد هذه الدراسة بحثا سابقاً وجد أن شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تقلل مستويات سعادة المستخدمين، ورضاهم بحياتهم. وعلى الرغم من هذه الدراسات السلبية حول شبكات التواصل الاجتماعي، فقد خلصت بعض الأبحاث إلى أن موقع فيس بوك يوفر مصدراً قيّماً للحاجة الإنسانية الأساسية للاتصال الاجتماعي.