أطلقت وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات حملة واسعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك للوقاية من أضرار الكيس المائي، حسب ما نشرته الوزارة على موقعها الالكتروني. وجّهت الوزارة منذ 22 سبتمبر من هذا الشهر تعليمة إلى مديريات الصحّة واللّجان الولائية لمكافحة الأمراض المتنقّلة عن طريق الحيونات تدعوهم فيها إلى تنظيم حملة واسعة للوقاية من مخاطر الكيس المائي بالتنسيق مع الجماعات المحلّية ومصالح الصحّة الحيوانية ومديريات التربية والبيئة والشؤون الدينية، بالإضافة إلى المجتمع المدني. وتهدف هذه الحملة الواسعة الموجّهة للجمهور العريض إلى تحسيسه بمخاطر الكيس المائي وكيفية الوقاية منه من خلال حصص إذاعية محلّية وبرمجة درس في المؤسسات التربوية وخطبة الجمعة، مقدّمة نموذجا عن هذا الدرس والمطويات التي تضمّنتها الحملة. ودعت وزارة الصحّة بالمناسبة أطبّاء الصحّة الحيوانية إلى توعية السكان حول أضرار الحمّى القلاعية التي لا تنتقل إلى الإنسان (إلاّ في حال وجود جروح جلدية) أو عندما يكون في اتّصال مباشر مع الحيوانات المصابة أو بعد (استهلاكه) نسبة كبيرة من الحليب الطازج يحتوى على الفيروس، في حين تنعدم الإصابة تماما في (حال استهلاك) لحوم هذه الحيوانات. ولتفادي مخاطر الإصابة بالحمّى القلاعية تنصح الوزارة باحترام الإجراءات الوقائية المتمثّلة في غسل اليدين بالماء والصابون بعد لمس الحيوانات ومنتوجاتها. ويذكر أن الإصابة بالكيس المائي تتسبّب فيها بيوض طفيليات دودة تتواجد في فضلات كلاب أصيبت بدورها بهذا المرض بعد تناول أحشاء حيونات عشبية حاملة لهذه الطفيليات ثمّ تنقلها إلى الإنسان، وبعد فقص هذه البيوض في الجهاز الهضمي للإنسان تتحوّل اليرقة من كبده إلى رئته ونادرا إلى عضو آخر لتشكّل الكيس المائي. أمّا الحمّى القلاعية فتأتي في مقدّمة الأمراض الحيوانية المعدية وتتسبّب في خسارة اقتصادية هامّة، كما تصنّف في خانة (أ) من قائمة قانون الديوان الدولي للأمراض الحيوانية. وتعتبر الحمّى القلاعية تصيب كلّ الثدييات من الأمراض الحيوانية المُعدية الواجب التصريح بها، كما تتميّز بظهور تقروحات على مستوى مخاط الفم والأنف والثدي، وكذا الأظافر على مستوى أخراز القدم. وللمزيد من المعلومات تدعو الوزارة إلى الاطّلاع على موقعها الالكتروني: (www.santé.gov.dz).