كشف عبد القادر خمري وزير الشباب، عن تنصيب مجموعة عمل للتفكير جديا في محاربة معركة محاربة الظواهر المشينة التي تعرفها الجزائر، كالمخدرات والعنف، وستتوسع هذه المجموعة على حد تعبير خمري إلى قيادات الدرك والأمن الوطنيين، مضيفا أنه من هذا المنظور باتت الحملات التحسيسية لا تكفي لمواجهة هذه الآفات سريعة الانتشار. ودعا عبد القادر خمري، أمس لدى إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية الأولى لإطارات وزارة الشباب، بقصر الأمم بنادي الصنوبر البحري، غرب العاصمة، وتدوم هذه الندوة يومين، تحت شعار "المواطنة أساس عملنا"، إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني كبير لحشد طاقات الشباب للمشاركة في ما أسماها بمعركة محاربة المخدرات والعنف في المجتمع الجزائري. وقال خمري أن هذه الندوة التي برمج انطلاق لجنتها التحضيرية المكونة من 23 وزارة وكل الهيئات ذات الصلة بميكانيزمات دعم المقاولة والشغل وإدماج الشباب مع كل مؤسسات الخبرة والحركة الجمعوية العاملة في ميدان ترقية الشغل والادماج، مضيفا أن حدث انطلاق أعمال هذه اللجنة يوم 13 أكتوبر على أن تعمل بصدد تنظيم هذه الندوة على أقصى حد في شهر نوفمبر من السنة الجارية. وشدد وزير الشباب في سياق كلامه على عدم وجود مكان للبيروقراطية في عمل القطاع، قائلا: "أنا بصدد وضع لبنات مختلف وورشات التأسيس لوزارة ناشئة تبنى وفق معايير من اجل تفادي السقوط في كمين البناء البيروقراطي المنغلق"، ومن أهم هذه المعايير هو تسيير الطاقات البشرية كاعتبار أول وأساسي يترجم الواقع بالانفتاح. وفي هذا السياق، أكد نفس المسؤول على ضرورة القضاء على كل المظاهر البيروقراطية وانفعالاتها، باعتبار أنه لا مخرج سوى الالتزام بمنهج الالتزام على حد تعبيره. وفي ظل التطور الديمقراطي، أشار خمري إلى تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال في اجتماع الثلاثية، أين حث على النهوض التنموي والتوزيع العادل للثروة وفق تقاليد الشعب المبنية على اسس العدالة الاجتماعية ضمن الإرث المجيد وثقافة نوفمبر 1954، مشددا في خضم حديثه على ضرورة تحصين الجزائر من مخاطر ما سمي بالربيع العربي، والذي انهارت بمسبباته دول بكاملها. ومن الخيارات الأساسية والمنهجية التي تعتمدها وزارة الشباب، هي كالتالي بحسب قول المسؤول الاول على رأس القطاع: تنظيم استشارة وطنية كبيرة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ذات مهنية ومصداقية مفتوحة على كامل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، وستكون بمشاركة أوسع لشريحة من الشباب، وذلك بمرافقة المجلس الاجتماعي الاقتصادي. كما ستعقد كذلك الجلسات الوطنية للشباب الجزائري بالمهجر، وكذا جلسات وطنية للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أعلن وزير الشباب عن تنظيم (رالي) الجزائر تمنراست والذي سينطلق قريبا بحسبه، وبخصوص هذا التوجه أردف المتحدث أنه تم اعطاء كل التعليمات وتجنيد كل الطاقات لجعل الترفيه والتسلية عنصران من محيط الجزائريين، ومن القرارات الكبرى التوجه لإنشاء مركبات كبرى عبر الوطن للتسلية والترفيه. كما ذكر خمري، أن الاهداف الأساسية المتوخاة من عقد الندوة الوطنية الأولى لإطارات القطاع، تندرج ضمن برنامج الوزارة، والتي تتمثل في الأساس على شرح فلسفة التي يقوم عليها عمل القطاع، تكريس مبدأ التشاور مع جميع أعضاء الوزارة، بالإضافة إلى تعبئة كل إطارات القطاع وتجسيد التزامهم العملي تجاه الشباب، وذلك من خلال تكريس عمليات التقرب من هذه الفئة، كما تهدف الندوة كذلك إلى أجراء معاينة شاملة لآداء القطاع وتثمين إيجابياته، والتعرف على سلبياته. وفي ختام كلمته الافتتاحية التي قرأها على الحضور، تطرق خمري للتحولات العميقة التي يمر بها المجتمع العالمي، والتي قال إنها أصبحت تمس بنْية المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشددا على ضرورة تحضير الشبيبة ومنحها مقومات وادوات بناء مشروعها المستقبلي في كنف الهدوء وتماسك اللحمة.