أعلن وزير الشباب عبد القادر خمري اليوم الأحد بالجزائر العاصمة عن عقد ندوة وطنية اقتصادية واجتماعية في شهر نوفمبر القادم تخصص لوضع إستراتيجية للتكفل بانشغالات الشباب في مجال العمل والإدماج. وفي هذا السياق قال خمري في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية لإطارات الشباب أنه سيتم تنظيم "استشارة وطنية ذات مهنية ومصداقية مفتوحة أمام كامل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين وستكون بمشاركة أوسع لشريحة من الشباب من خلال مساهمة فعالة للحركة الجمعوية". وأضاف الوزير أن هذه الاستشارة تكون "بمرافقة المجلس الاجتماعي والاقتصادي وستقدم حصيلتها إلى البرلمان قصد مناقشتها واعتمادها" مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة لتحضير الندوة ستباشر عملها يوم 13 أكتوبر القادم وهي مشكلة من ممثلين عن 23 وزارة وكل الهيئات ذات الصلة بميكانيزمات دعم المقاولة والشغل وإدماج الشباب مع كل مؤسسات الخبرة والحركة الجمعوية العاملة في ميدان ترقية الشغل والإدماج". وفي هذا السياق ذكر وزير الشباب بأن هذه اللجنة "ستعمل على أقصى حد شهر نوفمبر المقبل ومن جهة أعلن السيد خمري أن وزارته أعدت المشروع التنفيذي المؤسس لتلفزيون الشباب وهي على أبواب تقديمه للحكومة". كما اعلن عن عقد مؤتمر وطني حول العنف الحضري والمخدرات بالتنسيق مع مصالح الامن والجمعيات الشبانية الناشطة في الميدان بهدف حشد الشباب ضد هذه الظواهر ومحاربتها كون أن هذا القطاع يتعين عليه العمل على مواجهة المخاطر المحدقة بالشباب فضلا عن وضع مجموعة عمل علمية داخل القطاع للتفكير في هذه الظواهر. كما سيتم -أضاف الوزير- توسيعها لتشمل قيادتي الامن والدرك الوطني لتوسيع هذه المساهمة للشباب في القرى والاحياء لتضاف الى حملات تحسيسية وتنصيب شبكات دائمة على مستوى الولايات والبلديات ضد هذه الظواهر. و بخصوص الأهداف المرجوة لهذه الندوة أوضح الوزير أن هذا الحدث يرمي إلى "شرح الفلسفة الجديدة التي يقوم عليها عمل القطاع منذ قرار الإنشاء وإيضاح العناصر المبتكرة التي تقوم عليها سياسته كالإعلام والاتصال والإصغاء واليقظة في أوساط الشباب والسياحة الشبابية وترقية الشراكة مع المجتمع المدني والمتعاملين المهنيين". وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أن الندوة تهدف إلى "تكريس مبدأ التشاور مع أعضاء أسرة القطاع لتجسيد إستراتيجيته وتعبئة إطارات القطاع لتكريس عملية التقرب للشباب والإصغاء إليهم وكذا إجراء معاينة شاملة لأداء القطاع بغية تثمين الايجابيات وتعزيز النجاحات المحققة وإماطة اللثام عن مواطن الإخفاق والتعرف على مسبباتها وتحديد أسبابها إلى جانب تأهيل إطارات الشباب حتى يتسنى لهم التكفل بانشغالات ومطالب الشباب". ودعا خمري بالمناسبة إلى العمل من أجل "تحصين الشباب الجزائري ومنحه مقومات وأدوات بناء مشروعه المستقبلي في كنف الهدوء والسكينة وتماسك اللحمة الوطنية". كما تطرق وزير الشباب إلى "دور الشباب في تقوية التلاحم الوطني وتعزيز مقومات الهوية الوطنية وحماية المكاسب التي حققتها الجزائر في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية مشيرا إلى أن النظرة الإستراتيجية للحكومة تجعل الشباب عنصرا أساسيا في ضرورات تحصين الوطن والأمة وأساس انسجامها". وتطرق السيد خمري أيضا إلى دور وزارته في تجسيد برنامج الحكومة الخاص بالتكفل بانشغالات واهتمامات وطموح الشباب الجزائري في مختلف المجالات وأهمية الإصغاء لهذه الشريحة منوها ب"نضج الشباب الجزائري وعمق فهمه لضرورات الساعة في كل الظروف خاصة في مجال تحصين الجزائر بمخاطر ما سمي بالربيع العربي والذي انهارت بمسبباته دول بكاملها وكذا تمسكه بسلامة الوطن".