حالة التوتّر تتّسع بين أوباما و النتن- ياهو جدّد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو رفضه للانتقادات الدولية التي وجّهت إلى الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية، جاء ذلك خلال اجتماع له مع الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، حسب تصريح مكتوب صادر عن مكتب نتنياهو. وفقا للتصريح، قال ريفلين إن (أحد الأشياء الأكثر وضوحا في التلاحم الذي يبديه الشعب هو الإجماع على أن القدس هي عاصمة إسرائيل، وعلى العالم أن يدرك ذلك. القدس هي عاصمتنا وبصفتها عاصمتنا، علينا أن نسمح لسكّانها بأن يعيشوا ويسكنوا فيها). وواصل نتنياهو قائلا: (عندما يحدث هذا في عاصمة إسرائيل هل يجب علينا أن نعتذر على ذلك أو نلغي ذلك؟ هذا لم يخطر ببالي ولم يخطر ببالك ولم يخطر ببال أيّ إنسان يهودي عاقل أو أيّ إنسان عاقل وعادل). وكان الاجتماع عقد في مقرّ إقامة الرئيس الإسرائيلي لمناقشة زيارة نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتّحدة والخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامّة للأمم المتّحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حسب التصريح. وكان عدد من الدول العربية والغربية، بينها الولايات المتّحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي انتقدت قرار الحكومة الإسرائيلية إعطاء الضوء الأخضر لبناء 2610 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة (جفعات همتوس) على أراضي بلدة بيت صفافا، جنوبي القدس الشرقية، ووضع جماعة استيطانية إسرائيلية اليد على 22 شقّة سكنية عربية في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى في المدينة. واشنطن ترفض انتقادات نتنياهو حول القيم الأمريكية رفض البيت الأبيض انتقادات وجّهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ فاتر، واتّهمه برفض الاعتراف بمقدار المساعدة التي قدّمتها الولايات المتّحدة لإسرائيل على مرّ السنين. بدا أن صدعا قديما في العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتنياهو قد بدأ يتّسع عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للبيت الأبيض الأسبوع الماضي. وكان نتنياهو قال في برنامج تذيعه محطة (سي بي إس) إن انتقاد الولايات المتّحدة لإقدام إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية (مناقض للقيم الأمريكية). وقال جوش إيرنست، المتحدّث باسم البيت الأبيض في تصريحه الصحفي اليومي: (بدا غريبا أن يحاول الدفاع عن أفعال حكومته بالقول إن ردّنا لا يجسّد القيم الأمريكية)، وأضاف: (الحقيقة هي أن السياسة الأمريكية ظلّت واضحة لا تتغيّر خلال عدّة إدارات، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية)، ومضى يقول: (نحن نعارض أيّ أعمال منفردة تحاول المساس بقضايا الوضع النّهائي، بما في ذلك وضع القدس، لا يمكن لهذه الأمور أن تتحدّد بصورة مشروعة إلاّ من خلال المفاوضات المباشرة وعبر الأطراف التي سعى هذا الرئيس جاهدا كي يحاول تسهيلها (المفاوضات). وكان بيان البيت الأبيض دافع مطوّلا عن سياسة الولايات المتّحدة اتجاه إسرائيل، وتركّز على موضوع (القيم الأمريكية) الذي أثاره نتنياهو. وأضاف المتحدّث: (في الحقيقة عند الحديث عن القيم الأمريكية فإن القيم الأمريكية هي التي تقدّم دعما لا ينقطع لإسرائيل، إن القيم الأمريكية أدّت بنا إلى النضال من أجل تأمين تمويل يعزّز أمن إسرائيل بوسائل ملموسة). وقال إيرنست إن التمويل الأمريكي لنظام (القبّة الحديدية) الإسرائيلي هو الذي منع صواريخ (حماس) من ضرب أهدافها، وأضاف: (إن القيم الأمريكية جعلتنا نموّل ونبني نظام القبّة الحديدية الذي حمى أرواح عدد لا يحصى من المواطنين الإسرائيليين الأبرياء).