اقتحم 175 مستوطن أمس الثلاثاء باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، في ظلّ منع المصلّين والمرابطين من دخوله. ونظم المستوطنون جولات في مختلفة أنحاء المسجد الأقصى وحاولوا أداء طقوس تلمودية فيه. كان عضو الكنيست موشي فغلين دعا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) للتوجّه إلى المسجد الأقصى والمشاركة في اقتحامه، مطالبا شرطة الاحتلال بإفراغ المسجد من المصلّين. الاحتلال يمنع النّساء من دخول الأقصى في ذات السياق، أدّى المقدسيون صلاة الفجر في شوارع مدينة القدس وأزقّة البلدة القديمة بعد منع قوات الاحتلال من هم دون 55 عاما من دخول باحات المسجد الأقصى. واعتصم العشرات من المصلّين والمرابطين وطلاّب المدارس على أبواب المسجد الأقصى في محاولة للضغط على قوات الاحتلال والسماح لهم بالدخول. وذكر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارس مهند إدريس، 30 عاما، بعد الاعتداء عليه بالضرب، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال قامت أيضا بضربه خلال المناوشات اندلعت بين موظّفي الأوقاف وقوات الاحتلال لمنعهم من اعتقال إدريس. وكانت قوات الاحتلال منعت مدير قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى رضوان عمر من دخول المسجد الأقصى. وبيّن الكسواني أن قوات الاحتلال تستهدف حرّاس المسجد الأقصى وموظّفي الأوقاف، خاصّة وأنهم خطّ الدفاع الأوّل عن المسجد الأقصى، مبيّنا أنهم أوّل من يتعرّض لإجراءات الاحتلال القمعية من اعتقال وضرب وإبعاد، وأكّد على أن قوات الاحتلال لا تحترم حتى مسؤولي الأوقاف وتتعامل معهم باستخفاف وتعتدي عليهم أمام النّاس. وكانت قوات الاحتلال أبعدت موظّفي الأوقاف وحرّاس المسجد الأقصى 100 متر عن المسجد أوّل أمس الاثنين واعتدت على عدد منهم كلّ المواجهات التي اندلعت على أبواب الأقصى. ومن جهة أخرى، تنظّم الجمعيات الاستيطانية مسيرة (القدس العالمية)، حيث من المخطط أن تنطلق مسيرة بمشاركة مئات المستوطنين من كافّة المناطق المحتلّة اتجاه مدينة القدس. مستوطنون يحرقون مسجدا أقدم عدد من المستوطنين فجر أمس الثلاثاء على إحراق مسجد في بلدة عقربا جنوب نابلس شمال الضفّة الغربية. وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا حمزة ديرية (إن المستوطنين أحرقوا مسجد أبو بكر الصديق بشكل كامل، والذي يقع على أطراف البلدة الجنوبية)، مضيفا أن المستوطنين خطوا كذلك شعارات عنصرية في المنطقة، منها (تفوح لنا). ويُذكر أن هذه ليست المرّة الأولى التي يحرق فيها المستوطنون مساجدا في الضفّة الغربية، إذ أضرموا النّار من قبل في عدد منها في محافظات نابلس وسلفيت وبيت لحم، فيما أحراقوا مسجد النورين في قرية قصرة جنوب شرقي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.