فقد تمكن الباحثون، من جامعة نانيانغ للتكنولوجيا، من تطوير بطارية يمكن شحنها بطريقة سريعة، بإمكانها أن تظل قابلة للاستخدام لمدة 20 عاماً وهذا يعني عمراً أطول بعشر مرات من بطاريات ليثيوم أيون الحالية. ووفقاً لتقارير صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هذا الابتكار سيكون ذا تأثير إيجابي على عدد كبير من القطاعات الصناعية خصوصاً قطاع السيارات الكهربائية، الذي يعاني فيه المستخدمون من فترات شحن طويلة جداً مع عمر قصير للبطاريات، ويقول البروفيسور تشين شياودونغ ، من جامعة نانيانغ والمتخصص في علم المواد والهندسة: سيتغير منحنى قطاع السيارات بشكل جذري، حيث يمكن للشخص شحن بطارية سيارته خلال 5 دقائق، أي نفس المدة تقريباً لتزويد السيارات العادية بالوقود . الفارق مابين بطاريات ليثيوم أيون الحالية وتلك التقنية الجديدة هو استبدال أقطاب الغرافيت السالبة بمادة هلامية جيل ، وهي ثاني أكسيد التيتانيوم المستخدم عادة كإضافة للمواد الغذائية أو في مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس. بطاريات ليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن تستخدم بكثرة هذه الأيام في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية وكذلك السيارات الكهربائية، وتستمر تقريباً حتى 500 دورة شحن وهذا يعني عامين أو ثلاثة في ظروف الاستخدام الطبيعي، وكل عملية شحن تحتاج لساعتين كحد أدنى ليصبح شحنها بنسبة 100 ، على عكس البطاريات الجديدة فهي تدوم ل10 آلاف دورة، أي ما بين 15 إلى 20 عاماً. لا يوجد تفاصيل محددة عن الشركات التي تبنت الاختراع حتى الآن، ولكن ثمة شركة واحدة، مُحتمل أن تبدأ التصنيع خلال العامين المقبلين.