علم أمس من مصادر جد موثوقة بمدينة العيونالمحتلة أن عدد ضحايا الهجوم العسكري الدامي ضد المواطنين الصحراويين العزل بمدينة العيونالمحتلة وصل ليلة البارحة إلى 24 شهيد بينهم طفل لا يتعدى عمره سبعة سنوات. وقالت مصادر متطابقة أن أجهزة الأمن المغربية أطلقت ليلة أول أمس أعيرة نارية على متظاهرين شباب بحي العودة بالمدينة، فيما شوهدت سيارات حربية محملة برشاشات نارية وعلى متنها جنود مسلحين تجوب الشوارع لفرض حالة حظر التجوال. وأفادت المصادر ذاتها أن أربعة جثث لم يتم بعد التعرف على هويتها عثر عليها بوادي الساقية شرق العيونالمحتلة بالقرب من المخيم الاحتجاجي الذي احرقه الجيش المغربي فجر أول الاثنين في عملية عسكرية أطلقت فيها الطائرات مواد حارقة على الخيم. ويأتي هذا فيما أطلقت سلطات الاحتلال المغربية في شوارع المدينة مئات المستوطنين المغاربة، من مجرمين، ومراهقين، مؤطر ين من طرف عناصر أمنية بلباس مدني في مسيرة حاشدة، مدججين بالعصي والخناجر لترهيب المواطنين الصحراويين. وخاضت المسيرة شوارع المدينة حيث كان الجمع يردد بأن "ملكهم واحد، وهو محمد السادس"، إلا أن الغريب في الأمر هو أن المظاهرة لم تتعرض لأي اعتراض من سلطات الأمن المغربية التي تحاصر المدينة منذ يوم الإثنين بعد قمعها مخيم "اكديم إيزيك" وقتلها 11 قتيلا، حسب بيان وزارة الإعلام الصحراوية الثلاثاء. وقد لاحظ مراقبون أن بعض العناصر التي كانت تشارك في المسيرة تحمل خناجر وسيوف، وعصي وتلوح بها بكل حرية، دون أن تتدخل عناصر الأمن، وهو ما يؤكد أن هذه المظاهرة مسيرة وموجهة بالخصوص لترهيب الصحراويين.