استعرض والي ولاية المدية براهيم مراد في الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي التي عالجت ملفي النقل والسكن في إطار الميزانية الأوّلية لسنة 2015 جملة من المشاريع التنموية التي تشهدها الولاية في كلّ من قطاع التعليم، التكوين المهني، الشباب والرياضة والسكن الذي يلقى اهتماما كبيرا من طرف المسؤولين المعنيين. في مقدّمة صيغ السكنات التي استفادت منها الولاية حصص السكن الاجتماعي-الإيجاري، والذي أشار ذات المسؤول التنفيذي من خلال كلمته إلى (استمرار عمليات إعادة الإسكان بهدف القضاء على السكن الهشّ، مع مواصلة توزيع السكن العمومي الإيجاري)، حيث تمّ إسكان 2317 عائلة ليصل العدد نهاية السنة إلى قرابة 4000 سكن، إضافة إلى تسليم أزيد من 4000 قرار مسبق بالنّسبة للسكنات التي تجاوزت نسبة الأشغال بها 60 بالمائة. أما فيما يخص السكنات في طريق الإنجاز فقد تمّ تنصيب الورشة المتعلّقة بإنجاز 2400 سكن اجتماعي من طرف مؤسسة صينية في آجال 30 شهرا، موضّحا للحضور وفي نفس الموضوع أن مصالحه المختلفة تتابع الجانب المتعلّق بدفع وتيرة إنجاز المشاريع لتلبية الطلبات الاجتماعية ذات الضرورة القصوى، وأن ولاية المدية تتوفّر حاليا على 6257 وحدة سكنية مختلفة خارج الريفي، بينها 2332 ستنجز في كلّ من عين جردة ببلدية ذراع السمّار بنحو 5 كلم غرب المدية، و1058 وحدة سكنية بالبروافية و2311 وحدة سكنية أخرى ببلدية قصر البخاري و556 بتابلاط، والتي هي على مستوى وزارة السكن والعمران والمدينة للمصادق عليها بغية تسليمها بالتراضي لعدم جدوى المناقصات المنشورة عبر الصحف وللمرّة الخامسة أحيانا. وفيما يخص إعادة إحياء النقل بواسطة السكّة الحديدية، المتوقّف منذ 1996 حين تفجير عربات نقل البضائع في عملية إرهابية، فقد برمج مشروع إنجاز خطّ السكّة الحديدية المكهرب الشفّة-بوغزول، أوضح ممثّل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السّك الحديدية أن (مشروع السكّة الحديدية المكهربة للمحور الشفّة-بوغزول سيشهد إنجاز خمس محطات، بينها محطة للبضائع ببلدية حربيل بنحو 16 كلم غرب المدية وأخرى للمسافرين ببلدية وزرة على نحو 8 كلم من المدية، إضافة إلى 21 نفقا بمسافة إجمالية تقدّر ب 22 كلم يمتدّ أطولها على مسافة ثمانية كيلومترات ويعدّ أطول نفق في الجزائر، كما ستبلغ سرعة هذا الخطّ المكهرب 160 كلم/سا بالنّسبة لنقل البضائع و220 كلم/سا بالنّسبة لنقل المسافرين).